ذكر بلاغ لوزارة السياحة أن لحسن حداد، وزير السياحة، ذكر، خلال أشغال المجلس، بأهمية الشركة المغربية للهندسة السياحية كفاعل أساسي في مجال الهندسة السياحية على المستوى الوطني والدولي، موضحا أن "إنجاز هندسة المنتوجات السياحية المبرمجة في أفق 2020 تتطلب تعبئة موارد مالية مهمة لتسريع وتيرة تنزيل الإستراتيجية السياحية بمختلف جهات المملكة". من جهته، ذكر عماد برقاد، رئيس المجلس المديري للشركة المغربية للهندسة السياحية، أن المقاربة التي وضعتها الشركة من أجل تنمية المنتوج السياحي ساهمت خلال الأربع سنوات الأخيرة في تعبئة قوية للموارد المالية، وفي التزام واضح للدولة، للرفع من جاذبية المنتوجات السياحية بالمناطق الأقل جاذبية بالنسبة للمستثمرين وبالأخص المنتوج الشاطئي. كما أشار إلى أن تمويل المحاور الخمسة لتنمية المنتوج السياحي وصل إلى حدود 120 مليار درهم، بنسبة 80 من رؤية 2020. وأوضح البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه، رغم "الظرفية للأزمة المالية، استطاعت الشركة المغربية للهندسة السياحية برسم سنة 2014، تحسين مؤشرات الاستغلال، إذ وصل رقم معاملاتها إلى 391 مليون درهم، مقارنة ب 19.6 مليون درهم سنة 2013، أما الفائض الإجمالي للاستغلال فارتفع من 59.3 مليون درهم سنة 2013، إلى 90 مليون درهم سنة 2014، وارتفعت السيولة النقدية من 70.6 مليون درهم سنة 2013، الى 94.6 مليون درهم سنة 2014"، مستخلصا أن هذه التطورات الايجابية واكبت تحسنا في الهيكلة المالية للشركة المغربية للهندسة السياحية، وانخفاضا في نسبة المديونية وتحسن في الخزينة. وأضاف المصدر ذاته أن دراسة أنجزت من طرف مكتب دراسات دولي لسنة 2014، أبانت على نجاعة إستراتيجية تنمية الاستثمار السياحي، وأنه "لولا السياسة الرائدة التي انتهجت لتطلبت تنمية المنتوج السياحي وقتا أكبر، علما أن متوسط الاستثمار يتراوح بين 10 و29 مليون دولار مع نسبة للمردودية الداخلية للمساهمين تتعدى 20 في المائة". وعن مخطط عمل 2015، أوضح برقاد أهمية المنتوجات السياحية ذات الخاصية الترفيهية، مثل نادي العطلة الصيفي Lounja Village، والمنتجع السياحي الصيفي ضفاف مهدية، والمنتجع الصيفي لتغازوت، ومدينة الملاهي سندباد بالدارالبيضاء. واقترح مجلس المراقبة مضاعفة الميزانية المخصصة للشركة المغربية للهندسة السياحية، لتمكينها من تحقيق أهدافها في ترويج الاستثمارات وخلق منتوجات من شأنها الرفع من جاذبية المناطق السياحية. كما يشجع المجلس على جعل الشركة المغربية للهندسة السياحية الفاعل الوحيد على مستوى الاستثمار في المنتوج السياحي.