– متابعة: ساهمت إتفاقية الشراكة الموقعة بين الحكومة المغربية والشركة الوطنية للهندسة السياحية، في جعل كل من طنجةوتطوان أقطابا جديدة لجذب السياح، وذلك في سبيل تفعيل رؤية 2020 الخاصة بدعم التنمية في المجال السياحي. وشكلت الإتفاقية المبرمة في شهر شتنبر الماضي، نقطة تحول في الخريطة السياحية للمملكة، حيث قامت الشركة المغربية للهندسة بإستثمار مبلغ 2,4 مليار درهم لتطوير البنيات السياحية بمجموعة من المدن من أبرزها طنجةوتطوان، ومساهمة بذلك في خلق أزيد من 25 ألف منصب شغل. وأكد عماد برقاد، رئيس المجلس الاداري للشركة، أن سنة 2014 تميزت بهيكلة الممرات السياحية الموضوعية حول تنمية السياحة القروية والطبيعية، بالإضافة إلى تعزيز العرض الثقافي عبر دعم وتطوير مجموعة من الوجهات السياحية الجديدة. وأضاف برقاد، خلال أشغال مجلس مراقبة الشركة المغربية للهندسة السياحية الذي إنعقد أمس الإثنين، أنه تم تخصيص استثمارات مهمة لبعض المدن من طرف الصندوق المغربي للتنمية السياحية بشراكة مع الصناديق السيادية لبلدان الخليج "ما أعطى نفسا جديدا للمشاريع المهيكلة" . من جهته أوضح لحسن حداد، وزير السياحة، أنه "رغم الظرفية الاقتصادية الدولية الصعبة، بلغت قيمة الاستثمارات السياحية ملياري دولار، مما يمثل تراكما بلغ 7 ملايير دولار منذ انطلاق رؤية 2020. وأشاد حداد، خلال ترؤسه لأشغال المجلس، بالجهود التي بذلتها هذه الشركة في مجال تنويع مصادر التمويل، موضحا أن رقم معاملاتها بلغ 365 مليون درهم برسم سنة 2014، فيما وصلت نتيجة الاستغلال إلى 79 مليون درهم، وهو ما يشكل دعما مهما لقطاع السياحة بالمغرب. يذكر أن وزير السياحة، صرح في وقت سابق إن جهة طنجةتطوان تتطلع لاستقطاب أزيد من ثلاثة ملايين سائح وفق رؤية 2020، وذلك عبر الاستغلال الأمثل والمتكامل للموارد البشرية والطبيعية والثقافية وتعزيز البنيات التحتية الإيوائية والتسويق المحكم للمنتوج المحلي.