انتقد الممثل والمخرج السينمائي، نبيل لحلو، ما سماه "مهزلة" بحث وزارة الاتصال عن مدير يسير شؤون المركز السينمائي المغربي، خاصة عندما يتعرف المهتم بالميدان السينمائي ببلادنا على الوجوه التي وصفها بالمخيفة، وتريد التربع على المركز السينمائي. وقال لحلو، في مقال توصلت به هسبريس، إن المركز السينمائي المغربي قتله سهيل بن بركة لما كان رئيسا له في الفترة بين 1988 و2002، وجاء لدفنه نور الدين الصايل، الرئيس الحالي للمركز، والذي شارفت فترة تسييره على الانتهاء. وأوضح المتحدث بأن هاذين المديرين قتلا ما يسمى بالخدمة العامة، فكل ما فعلاه كان لفائدة الشركات المتخصصة في الخدمات السينمائية"، مؤكدا أن تغيير مدير بمدير جديد آخر لا يمكن أن يحل مشاكل الإنتاج السينمائي المغربي، ومستقبل المئات من المخرجين والمخرجات الشباب". وعاد لحلو إلى الوراء قليلا لينبش ملفات بن بركة خلال فترة رئاسته للمركز السينمائي المغربين حيث قال إنه جعل من المركز "ضيعته الخاصة" يفعل فيها ما يشاء، منتقدا منحه 20 مليون درهم لينتج ما وصفها كارثة سينمائية "معركة الملوك الثلاثة"، والذي سيحولها إلى "طبول النار" ليحصل على مليونين درهم من صندوق الدعم السينمائي المغربي. وتابع المخرج المثير للجدل بأن إدارة سهيل بن بركة للمركز السينمائي المغربي انتهت سنة 2003، ليترك مركزا سينمائيا منهوبا ومخبرا للتحميض الصورة غير قادر إلى يومنا هذا على إرضاء أدنى طلبات أي مخرج مغربي مضطر للتعامل معه". وأكمل لحلو "عندما أدنت هذا الفساد عبر رسالة مفتوحة نشرت بصحف مغربية، وجهتها إلى إدريس البصري وزير الداخلية والإعلام حينها، كان رد فعل سهيل بن بركة هو منعي رسميا من الإنتاج والإخراج وتوزيع أفلامي، من 1992 إلى 2001، ورفع علي بعدما وجهت رسالة مفتوحة إلى الملك محمد السادس في 30 أكتوبر1999. وانتقل لحلو، في المقال ذاته، ليكل النقد لنور الدين الصايل إبان فترة إدارته للمركز السينمائي المغربي، متهما إياه بنقل سياسة المركز الوطني للسينما بفرنسا، والتي لم تدخل المغرب المحلية ولا حتى الإفريقية، فوجود السينما المغربية على الصعيد العالمي مبني فقط على "الهضرة" وفق تعبيره.