تساءل المخرج المسرحي نبيل لحلو، عن صحة ما قاله نور الدين الصايل، المدير العام للمركز السينمائي المغربي، من كون المغرب بلد السينما، وقال لحلو في مقال توصلت "التجديد" بنسخة منه، "كيف يمكن للمغرب أن يكون بلدا سينمائيا، و هو لا ينتج إلا ما بين أربع و خمسة أفلام، ولا يتوفر إلا على 25 قاعة سينمائية"، واتهم لحلو الصايل بخرق قوانين صندوق الدعم السينمائي المغربي"، موضحا أن الصايل "قام بخرق قوانين صندوق الدعم، ليتمكن من إعطاء 2مليون و 600ألف درهما لصديقه الناقد السينمائي الفرنسي، سيرج لوبيرون، الذي أخرج الفيلم الفرنسي، "لقد رأيت مقتل بن بركة"". واعتبرلحلو أن الصايل "يخرق قوانين صندوق الدعم السينمائي المغربي، ليمكن أصدقائه و أقربائه بالظفر بأكبر حصة من صندوق الدعم"، وتحدث لحلو عن "حصول صاحب شركة للخدمات السينمائية الكائنة بمراكش على 4مليون و 600 ألف درهما لفائدة أليفر كوهن، صاحب الفيلم الكندي، "قنديشة"، وحسب لحلو، "منح الصايل 4مليون و 600 ألف درهما لفائدة، أوليفر كوهن، المخرج الكندي ذو الجذور المغربية". واستمر لحلو في سرد ما اعتبره خروقات وتجاوزات الصايل، ومنها، منحه منحة مالية للمنتج "هوبير بالسان"، الذي كنا صديقا للمرحوم يوسف شاهين، وقدر المنحة المالية ب2مليون و 400 ألف درهما في إطار إنتاجه للفيلم الفرنسي "الرحلة الكبرى" للمخرج الفرنسي اسماعيل فروخي. وتحدث لحلو أيضا عن إهداء الصايل سنة 2008 مبلغ 5مليون درهما، لصديقه سريم الفاسي الفهري، المتخصص في الخدمات السينمائية، وحسب لحلو "لتدبير شؤون إنتاج فيلم من إخراج مخرجة بريطانية من أصل مغربي، ولدت وتعمل و تعيش في لندن، وهي مخرجة لم يسمع باسمها أحد، ولا يعرفها أحد في المغرب"، وهو ما اعتبره "دليلا قاطعا على هذه السياسة القاتلة اتجاخ المخرجين المغاربة الدين يعيشون في بلدهم المغرب". وفي معرض حديثه عن هدايا الصايل لعدد من الشخصيات، تحدث لحلو عن إهداء الصايل مبلغ 5مليون درهما، لشركة الإشهار" أكورا"، لتدبير إنتاج فيلم ثالث من إخراج فوزي بن سعيدي الذي اختار أن يستقر و يشتغل و يعيش في فرنسا مند 1999. من جهة أخرى، وعلاقة بموضوع مهرجان مراكش الدولي للسينما، اعتبر لحلو أن الصايل، "اختار ستة أفلام مغربية، من إخراج ستة مخرجين مغاربة، من بينهم أربعة يعيشون و يشتعلون في الخارج، ويحملون الجنسيات الأجنبية". وختم لحلو مقاله بالقول بان "الصايل قتل السينما"..