أقرَّت المغنية الألمانية -ذات الأصول المغربية نادية بن عيسى (28 عاما)- بالتكتم عن إصابتها بفيروس مرض نقص المناعة المكتسبة (السيدا) عن ثلاثة من شركائها، ما أدى إلى إصابة أحدهم بالمرض. إلا أن نادية بن عيسى نفت تعمدها نقل المرض إليهم، بحسب ما قالت في افتتاح محاكمتها في ألمانيا أمس الاثنين. وقالت المغنية في فرقة "نو إنجيلز"، أمام المحكمة "أنا آسفة"، مضيفة: "لم أكن أرغب في ذلك ولكنني فقدت السيطرة"، وأوضحت أنها عرفت بمسألة إصابتها بالفيروس عام 1999، ولكنها تكتمت الأمر ولم تخبر به حتى شريك حياتها. و"بن عيسى" متهمة بإقامة علاقات جنسية دون وقاية مع ثلاثة شركاء بين العامين 2000 و2004، وبإخفاء إصابتها بالسيدا عنهم. وتواجه "بن عيسى" حكما بالسجن يتراوح بين 6 أشهر و10 سنوات، ومن المنتظر صدور الحكم في حق نادية بن عيسى في 26 غشت الجاري. وهي أم لطفلة، وتحمل الفيروس منذ العام 1999، لكنها تؤكد أنها لم تكن تقصد نقل العدوى إلى شركائها. من جانبه، ظهر الرجل الذي نقلت إليه نادية الفيروس كمدع جانبي في القضية حيث وجه خلال الجلسة اتهامات قاسية للمغنية، وقال لها: "لقد تسببت في جلب الكثير من الألم في العالم". وأضاف الرجل: "صارت حياتي مقيدة بشكل تام"، مشيرا إلى أن الفرصة لم تسنح له للحديث بشكل مفصل مع نادية حول الأمر، وقال إنه عرف بالإصابة عام 2007، ولم تكشف له نادية الأمر بنفسها، بل علمه عن طريق إحدى قريباتها. وقد أثارت هذه القضية ضجة كبيرة في ألمانيا عندما كشفت الصحافة عن توقيف المغنية في أبريل 2009، واعتبر الكشف عن إصابتها بالإيدز انتهاكا لحياتها الشخصية. واشتهرت الفرقة التي تغني فيها عام 2000 بفضل برنامج تلفزيوني، وحققت سلسلة من النجاحات، لا سيما في أوروبا الوسطى. إلا أن الفرقة تم حلها في العام 2003، وأعيد تأسيسها في العام 2007 وشاركت في مسابقة يوروفيجن للأغنية في العام 2008، وحلت في المرتبة 23. وكانت السلطات ألقت القبض على المغنية في أبريل عام 2009 واحتجزتها لمدة عشرة أيام في الحبس الاحتياطي.