اعترفت نادية بن عيسى نجمة فريق "نو إنجلز" الالماني الغنائي الشهير بأنها مرت بفترة عصيبة في حياتها عقب اتهامها بنقل فيروس "إتش. آي. في" المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب "الايدز" إلى 3 رجال ألمان. "" وخرجت المغنية مغربية الأصل عن صمتها الذي استمر نحو عشرة أسابيع حيث سجلت حلقة مع إحدى قنوات التليفزيون الالماني تحدثت فيها عن تلك الفترة. وقالت بن عيسى "27 عاما" في مقتطفات من اللقاء المقرر: "ناداني الناس على متن الطائرة ب"الساقطة" ولقد تعجبت بالفعل لهذه الطريقة التي يتصرف بها أشخاص ناضجون". وكانت السلطات الالمانية قد اعتقلت بن عيسى في أبريل الماضي داخل إحدى صالات الديسكو وتم احتجازها لبعض الوقت قبل الإفراج عنها بكفالة. واتهم القضاء الألماني نادية بأنها عاشرت ثلاثة شبان بين 2004 - 2006 دون أن تخبرهم بأنها تحمل فيروس "إتش آي في" المسبّب للمرض المُميت، وبالتالي، ووجّهت النيابة العامة إليها تهمة إلحاق الضّرر الجسدي البالغ بالآخرين من خلال تكتّمها على حملها الفيروس عمدا. وسبق لأحد أصدقاء نادية أن تقدم بدعوى قضائية ضد المغنّية الشابة عام 2007، ثم تقدم شابان آخران بدعويين مماثلتين إلى النيابة العامة. وقال جير نويبر، النائب العام في دارمشتادت، إن الادعاء اضطر للكشف عن الحقائق بعد تسرّب خبر إلقاء القبض على المغنية. ودافع معهد الوقاية من الإيدز عن نادية بن عيسى، وأعرب عن أسفه من تحوّل قضيتها إلى "فضيحة" تطبّل لها الصحافة الألمانية الرخيصة. وقال المعهد في تصريح له إنه من غير الجائز كشف أمور نادية الشخصية للصحافة قبل التوثّق من التهمة. وشدّد المعهد على أن الوقاية من الإيدز مطلوبة من طرفي العملية الجنسية. وتعقيبا على إصابتها بفيروس "إتش آي في" قالت بن عيسى في تصريحاتها التي نشرت صحيفة "بيلد" الالمانية مقتطفات منها في موقعها الالكتروني الأربعاء: "كان الأمر يشكل حملا ثقيلا حيث كان هناك دائما أشخاص يرغبون في نشر الأمر بأي طريقة في حين كنت أسعى أن يظل الأمر بداخلي.. لقد كان الأمر مجهدا في السنوات الأخيرة". وأضافت بن عيسى: "أما الآن فلن يتمكن أي شخص من ابتزازي". ويبدو أن بن عيسى لن تتمكن قريبا من الاستمتاع بحياة يومية طبيعية حيث قالت إنها لا تتمكن من الذهاب لأي مكان عام وتكون على حريتها.