يوم واحد بعد انهيار برجي التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001 قال جورج بوش الابن كلمته الشهيرة(( نريد أسامة بلادن حيا أو ميتا)) ، حينها قال بهلول الحكيم معقبا ها هي أمريكا تنتحر على أبواب أفغانستان، و عندما حشدت واشنطن قواتها البرية فوق أرض كويت آل الصباح وتحركت جحافلها اتجاه بغداد الرشيد في نيسان 2003 قال بهلول هاهي واشنطن على شفة حفرة من الهلاك، والانطلاق من مضارب آل الصباح للتوجه صوب بغداد للقبض على التكريتي صدام حسين فكرة حبذها آل الصباح ، فبالأمس اعتديت يا صدام على الكويت وأهل الكويت فها هي الجيوش اليوم ستنطلق من أرض الكويت لتطيح بك.... انتحار أمريكا أو بداية انهيار أمريكا أو غضب الله على أمريكا، فهل نحن على بعد خطوات قليلة من هذه الكارثة ؟؟ هذا الانتحار أو الانهيار أو الغضب سيكون رسميا وهدية للنظام الإيراني على طبق من ذهب إن هوجمت إيران من طرف إسرائيل أو من حاملات الطائرات الأمريكية المتواجدة في المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط ، فواشنطن لن تهاجم إيران قبل أن تسحب كل عسكرها من الخليج، ضرب إيران سيكون فاتحة لعصر الظهور وبروز نجم إيران التي تربط مراجعها الدينية عزة الدولة الفارسية بقصم ظهر أمريكا و عملائها من العرب وتحرير كل فلسطين.. ... إن القضاء على القاعدة والذي اختارت له المتزعمة واشنطن هذه العنوان "حرب المجتمع الدولي على الإرهاب" له هدفان اثنان... أما الأول فهو القضاء على أوكار الإرهاب التي تستهدف الغرب المسيحي في حركاتها الجهادية، فالقاعدة والحركات الإسلامية المؤيدة لها بما فيهم شيوخ بني وهاب التقويون والذين يحضون بالحصانة من طرف النظام السعودي ترى في دارالكفر هدفا جهاديا في معارك جهادية للقضاء على الغرب الصليبي الكافر ورفع بيارق الإسلام فوق حصونه و قلاعه وتحويل كنائسه إلى مساجد يذكر فيها اسم الله.... سوف نكون واهمين غير صادقين إن لم نظهر الهدف الثاني من غزو أفغانستان والعراق، الهدف الثاني هو تمكين الشركات الأمريكية و الاقتصاد الأمريكي من الانتعاش والاستفاقة من الغيبوبة بالتعمير وإعادة هيكلة البنيات التحتية في العراق وفتح الفروع للتمدد ببلدان الجوار وضمان الإمدادات النفطية بكميات كافية في منطقة حيوية يعتمد عليها كل العالم في صناعاته بوضع اليد على منابع الزيت الأسود... أما بخصوص الهدف الأول والرامي إلى القضاء على مشاتل الإرهاب فالتشخيص لم يكن صائبا بالمرة فالأورام الخبيثة يجب اقتلاعها من جذورها و قيعانها وليس من فروعها وأوراقها، فواشنطن كمن تحارب أخطبوطا ساما ذو أذرع طويلة وقد أنهكها مبارزته وخارت قواها من شدة الجهد فهي تركز على أذرعه الطويلة في حين أن ضربة قاضية في بؤبؤ العين حيث المخيخ كفيلة بشله والقضاء عليه نهائيا، ولو أخذ صناع القرار هذا بعين الاعتبار لكانوا قد اختصروا الطريق للقضاء على الإرهاب ولدخلوا المنطقة آمنين ولمكنوا اقتصادهم وشركاتهم من فتح فروع لها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولتمكنوا من وضع يدهم على منابع الماء والملح والنفط ويتساءل بهلول هل أمريكا على وشك الانتحار على مقربة من آبار النفط ؟؟وهل ستكون الكارثة في عصر رئيس أسود من أصول اسلامية اسمه حسين مبارك أبو عمامة؟؟ رئيس انحنى ذات يوم لملك السعودية في مشهد مضحك وفريد وكان على وشك تقبيل يديه؟؟ رئيس يمجد عقيدة الإرهاب في مناسبة وغير مناسبة؟؟ رئيس يستعجل ويستغيث لفتح قنوات التفاوض مع السيستاني والطالبان والبعث من أجل إنقاذ ماء الوجه ؟؟ هل ستكون الكارثة في عهد أوباما حتى يقال لقد كان الانهيار في عصر رجل أصوله من افريقية يخفي عقيدته الحقيقية؟؟