نفي مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن يكون الاحتلال تورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري, واصفاً اتهام الأمين العام لحزب الله حسن في هذا الشأن بأنه "كلام غير مقبول وفارغ". وقال بيان صادر عن رئاسة الحكومة: إن "الجميع في لبنان يعلم من قتل الحريري"، معتبرا أن حزب الله يحاول "تصدير أزمته الداخلية ". وكان نصر الله اتّهم الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء بالضّلوع في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005. وأوضح أنه سيقدم في المؤتمر الصحفي المقرّر أن يعقده الاثنين المقبل "معطيات ستفتح آفاقًا مهمَّة في التحقيق وفي الوصول إلى الحقيقة في الحد الأدنى". وقال نصر الله: "نريد الحقيقة ونرفض التزوير"، مشيرًا إلى أنه وبعد مرور خمس سنوات على اغتيال الحريري من الواجب العمل على الفرضيَّة الإسرائيلية. وأضاف: "لقد بذل الحزب من جانبه جهدًا كبيرًا وعمل لشهور وسنوات على الأرشيف المتوفر للمقاومة" مشيرًا إلى أنه كشف عن أنه "سيقدم معطيات ومؤشرات تفيد بتورط إسرائيل". وذكر نصر الله أن هذه المعطيات "سأعرضُها بالوثائق والأرقام، وسأضطرّ لأول مرة أن أكشف أحد الأسرار المهمة جدًّا لإحدى أهم العمليات النوعية في تاريخ المقاومة الإسلامية في لبنان لإثبات صدقيه المعلومات التي سأعرضُها عليكم". وبيَّن أن كشف القاتل الحقيقي سيمكن اللبنانيين من تطبيق العدالة بأيديهم، إضافةً إلى أنه سينقذ لبنان والمنطقة من تداعياتٍ خطيرة، وفق تعبيره. ودعا الحكومة اللبنانية إلى تشكيل لجنة تعمل من جانبها على البحث في معطيات اغتيال الحريري، مبديًا استعداد المقاومة للتعاون مع أي جهة لبنانية. وأشار في خطابه إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يخطط من أجل النَّيْل من المقاومة، وقال: إن الإعلام الإسرائيلي وضع عناوين كبيرة للمرحلة المقبِلة بعد أن توجّه المحكمة قرارها الظني، من بينها "الانفجار الكبير" و"مأزق لبنان" و"الفتنة". كما أكد نصر الله في خطابه أن حزب الله لن يقف ساكتاً في حال أي هجوم إسرائيلي جديد على الجيش اللبناني، وذلك بعد وقوع اشتباك عبر الحدود بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والجيش اللبناني قتل فيه ثلاثة لبنانيين وضابط إسرائيلي كبير.