في الصورة مغاربة مقيمون في سبتة أدانت الجمعية الإسلامية بسبتة المحاولات التي يتمّ تفعيلها من أجل حشد الدّعم ل "مؤسسة 2015" التي تبتغي الاحتفاء بالذكرى ال600 لاحتلال مدينة سبتة من قبل البرتغال، وجاءت هذه الإدانة ضمن نص بيان مذيّل بتوقيع رئيس الجمعية محمد أحمد علي والذي ورد ضمنه: " تريد حكومة مدينة سبتة، التي يترأسها الحزب الشعبي، الاحتفال بالذكرى ال 600 لاحتلال مدينة سبتة المغربية من قبل البرتغال، هذا الاحتفال الذي نعتبره إهانة وقلة احترام في حق مسلمي ومسلمات سبتة اعتبارا لكون هذا الاستعمار رمزا لعمليات الإبادة الجماعية التي ارتكبها جْوَاوْ الأول وابنه هنري الملقب بالملاّح، والذي تم تكريمه من طرف الحزب الشعبي عبر نصب تمثال له وسط المدينة كرمز للتعايش رغما عن كونه مجرم حرب وقائد إبادة جماعية نفذت في حق أجدادنا باسم المسيحية، حيث صادر الأرض واستباح النساء وذبح الأطفال والشيوخ الأبرياء". كما أدانت وثيقة الجمعية السلامية بسبتة، ما عرفته مبادرة الحزب الشعبي من انخراط لعدد من التكتلات التنظيمية "المُدّعية لتمثيلية مسلمي المدينة"، حيث قيل في هذا الصدد: " أما بخصوص انضمام بعض الجمعيات التي تزعم تمثيل مسلمي ومسلمات سبتة إلى هذه المبادرة - حسب ما جاء في بعض وسائل الإعلام - فإننا نريد أن نذكرها بأنها ارتدت لباس الإثم والعار تجاه ساكنة هذه المدينة عامة والمسلمين على وجه خاص.. ماذا يمكن أن ننتظر من أشخاص فضلوا تقديم مصالحهم الخاصة على مصلحة الشعب، فالعربي مطعيس - رئيس UCIDECE (وهو الفرع المحلي بسبتة لاتحاد مسلمي إسبانيا) والذي ما فتئ يفاخر بتمثيل مسلمي سبتة - كان من السباقين إلى وضع توقيعه على ورقة الانضمام إلى هذه المبادرة دون أن يجري أية مشاورات ولو مع المخلصين من المقربين إليه.. أما بالنسبة للحزبين السياسين UDCE (الاتحاد الديمقراطي السبتي) الذي يترأسه محمد علي اللماغ، وIU (اليسار الموحد) الذي يترأسه محمد موسى، فنريد أن نذكرهما بأن أي محاولة منهما لإضفاء الشرعية على مؤسسة 2015، ستعتبر بمثابة إهانة واعتداء تجاه مسلمي ومسلمات هذه المدينة وكذا خيانة لأرواح أجدادنا وجريمة اعتداء ضد ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا". وترى الجمعية الإسلامية بأنّ التخطيط لإحياء الذكرى ال600 لسقوط ثغر مليلية في يد الاحتلال البرتغالي سنة 1415 لا يعبّر سوى عن رأي أشخاصا يفتخرون بانتمائهم إلى إسبانيا ويدعمون التعايش بين الثقافات الأربع ثم يلجؤون إلى محطات وشخصيات تاريخية من أجل تأجيج نار الكراهية وتغذية الإحساس بالخزي من أفعال أشخاص لطخوا سمعة وشرف مدينة سبتة.. في حين تُبرز ذات المُبادرة المُتخذة من قبل الحزب الشعبي العنصري الإسباني بأنّ توالي الأجيال على مدينة سبتة لم يفلح في إنجاب شخصية سبتية واحدة في مستوى الشريف الإدريسي أو اليهودي يوسف بن عقنين المعروف عند العرب بأبي الحجاج يوسف بن إسحاق السبتي المغربي.