في الصورة عامل الناظور العاقل بنتهامي عمد رئيس الجماعة الحضرية للنّاظور، البرلماني طارق يحيى، إلى إخراج صراعه مع عامل الإقليم العاقل بنتهامي إلى العلن، وقد جاء هذا الإفصاح الصريح في حُلّة صراع "دِيَكَة" بحلول فترة بعد الزوال من يوم الاثنين الأخير حين عمد يحيى إلى التوجّه صوب الجزء الشمالي من كورنيش مدينة النّاظور للوقوف على ملابسات إقامة منشآت ترفيهية فوقه دون التوفر على ترخيص من المصالح الجماعية المختصّة، إذ عمد كبير السلطة الإدارية المُنتخبة إلى مُطالبة "مُستغلّي الملك العام" بالإدلاء بترخيص مكتوب عوض تعليل التواجد شفهيا ب "التوفر على تعليمات بتنشيط الدورة الأولى من مهرجان النّاظور المتوسطي المُستمرّ حتّى ال28 من شهر يوليوز الجاري". وقد شهد عدد من مرتادي كورنيش النّاظور حالة الشنآن التي سادت باعين المكان بعد أن أمر رئيس الجماعة الحضرية للمدينة كُلاّ من رئيس مصلحة الشرطة الإدارية ورئيس مصلحة الأشغال الجماعية بجلب آليات الهدم لإزالة الخيمة العملاقة ونظيراتها الصغرى التي تمّت إقامتها على مساحة من آلاف الأمتار المربّعة، حيث لم يُفلح حضور قائد المقاطعة الحضرية الأولى للمدينة بصفته نائبا عن كبار رجالات السلطة الإدارية المُعيّنة في ثني طارق يحيى عن قراره، بل إنّ لحظات من الواقعة سجّلت تلاسنا وتدافعا بين الرجلين قبل أن يسحب رئيس مجلس التدبير الجماعي المحلّي قراره فور توصله من صاحب الشركة المُنشأة بنسخة من قرار عاملي آذن بالتشييد. رئيس الجماعة الحضرية للنّاظور،طارق يحيى وفي أعقاب الواقعة المرصودة، أفادت مصادر مُطّلعة في تصريح ل "هسبريس"، وهي المُتموقعة داخل فريق الأغلبية بجماعة النّاظور والرافضة للإفصاح عن اسمها، بأنّ خرجة رئيس المجلس قد رامت الحصول على نسخة من القرار العاملي الآذن بالتشييد والذي لم يتمّ موافاة مصالح جماعة النّاظور بأي نسخة منه، قبل أن تضيف ذات المصادر: "المجلس الجماعي الحضري لمدينة النّاظور مُستاء من تجاوزه في عدد من المحطّات التي تلج ضمن قلب اختصاصاته القانونية، إذ تُصرّ سلطة الوصاية الإقليمية على تنفيذ مخططاتها دون تفعيل أدنى استشارة أو إخطار.. فعدد من المنشآت التي برزت ضمن كورنيش المدينة أتت بناء على قرارات صادرة عن عمالة إقليم النّاظور.. بل الأدهى أنّ مشاريع مماثلة، في صيغة معارض، كانت تروم ضخّ أرصدة محترمة بعشرات الملايين من السنتيمات في الخزينة الجماعية أجهضت بمهر عامل إقليم النّاظور لعدد من التراخيص بإمضائه رغما عن صيغها المجانية التي تستفيد منها بعض الشركات دون غيرها.. ودون أي تعليل"،وتزيد ذات المصادر المُتطابقة في تصريحها: "إنّ إقامة مهرجان متوسطي بالنّاظور، وفق إعداد دام لأسبوعين فقط، يُعتبر بمثابة قطرة الماء التي أفاضت كأس التوتر بين الإدارتين، خصوصا وأنّ العالمين بخبايا الأمور يقرّون باستهداف مخططات إحباط لمهرجان ثَارَاوِينْ الذي كانت تعدّ له الجماعة الحضرية للمدينة قبل تعويضه بالاحتفالية الحالية التي يُشرف عليها عامل الإقليم وفق رؤاه الخاصّة، وهو الأمر الذي لم يتمّ استحسانه إطلاقا من قبل أعضاء المجلس الجماعي الحضري للنّاظور وعلى رأسهم طارق يحيى". وقد سبق وأن عُرف طارق يحيى، رئيس الجماعة الحضرية للنّاظور والبرلماني بالغرفة الأولى عن حزب التجديد والإنصاف، بمحطّات تضادّه التصادمي مع كبار مسؤولي سلطات الوصاية الإقليمية خلال السنة التي مرّت من فترة ولايته الحالية وكذا فترة تدبيره للشأن العام المحلي للنّاظور المدينة ضمن الولاية الجماعية ما قبل الماضية.. إلاّ أنّ هذه هي المرّة الأولى التي يُسجّل فيها تصادم علني مع عامل إقليم النّاظور الحالي، العاقل بنتهامي، الذي أكمل أشهرا من التواجد بالمدينة بعد أن جاء إليها قادما من منصبه السابق ككاتب عام لعمالة الصخيرات تمارة.