أوضح وزير التشغيل والتكوين المهني جمال أغماني خلال كلمة ألقاها يوم الاثنين الماضي بأكادير ،في إطار اللقاء الجهوي لتقديم نتائج الدراسة الإستشرافية حول الشغل بجهة سوس ماسة درعة،أن عدد الأجراء المصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على الصعيد الوطني وصل خلال هذه السنة مليونين و300ألف بعدما أن كان عددالمصرح بهملا يتجاوز مليون و600 ألف سنة 2006 .كما أشار إلى أن معدل البطالة الوطني تراجع من 13,06% سنة 2000 إلى 9,1 % نهاية سنة 2009. وأكد وزير التشغيل أن السياسة الإقتصادية المنفتحة التي ينتهجها المغرب مكنت من استقطاب العديد من الاستثمارات الدولية والوطنية كما اعتبر أن السياسة التي انتهجتها بلادنا لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية منذ سنة 2008 سمحت من الحد من تداعياتها سيما بقطاعات النسيج،الإلكترونيك،السيارات والسياحة،مضيفا أن آخر إجتماع للجنة اليقظة كشف أن التدابير التي تم إتخادها حدت من الأزمة،بل تم تسجيل إنتعاشة بقطاعات السيارات،الأنسجة والألبسة سيما خلال هذه السنة، حيث أن هناك العديد من الوحدات الإنتاجية في مجال النسيج تعرف خصاصا ي الموارد البشرية بمدن سلا، طنجة و فاس. كما قدم أغماني خلال هذا اليوم الدراسي خلاصات نتائج الدراسة الإستشرافية حول الشغل بجهة سوس ماسة درعة،وأوضح أنه هناك تأخر في تقديم نتائج هذه الدراسة والتي همت 282 مقاولة بالجهة والتي تشتغل بمجالات أساسية وهي السياحة،البناء والأشغال العمومية،إلى جانب الصناعات الغذائية ،وخلصت الدراسة إلى الوقوف على الحاجيات من الموارد البشرية والتي تصل إلى 23.789 ما بين سنوات 2009 و2011 ،منها 12.389 منصب بقطاع البناء والأشغال العمومية،7693 منصب بقطاع الصناعات الغذائية و 3707 منصب بالسياحة. ويلاحظ أن الدراسة لم تشمل العديد من القطاعات الحيوية كالتعليم الخصوصي،الصيد البحري،الفلاحة..... من جهته أوضح حفيظ كمال المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات،أهم المهام التي تدخل في اختصاص الوكالة موضحا أن الوكالة تتوفر على 74 فرعا لها بالمغرب،كما ذكر بأهم برامج الوكالة منها إدماج وتأهيل،موضحا أن تكلفة تكوين شخص واحد تصل عشرة ألاف درهم في حين أن هناك بعض التخصصات تستوجب مبالغ ضخمة تصل إلى 60000 درهما لتكوين الشخص الواحد. رغم المجهودات التي تقوم بها الوزارة وكذا الوكالة والأرقام المقدمة،فإنه ظاهرة البطالة لا تخلو من أي بيت مغربي كما أن نسبة مهمة من عموم المواطنين محرومين من التغطية الصحية. [email protected]