راجت صور يظهر فيها الملك محمد السادس وهو يتجول في أحد الشوارع الرئيسية والكبرى للعاصمة تونس، وذلك لدى زيارة العمل التي قام بها لهذا البلد بدعوة من الرئيس التونسي منصف المرزوقي، في الفترة الممتدة بين الجمعة وأمس الأحد. وكان العاهل المغربي يسير منفردا في شارع الحبيب بورقيبة، والذي تلتقي فيه عدد من الشوارع الرئيسية، منها شارع روما، وشارع الجزائر العاصمة، وشارع باريس، وشارع القاهرة، وشارع محمد الخامس. وشارع الحبيب بورقيبة هو الذي شهد أكبر مظاهرة في الثورة التونسية، والتي كان لها الدور الأكبر في هروب الرئيس زين العابدين بن علي بعد أن هدد المتظاهرون بالتوجه إلى القصر الرئاسي، في 14 يناير 2011. وبدا الملك محمد السادس في الصورة، التي بادرت إلى نشرها صفحة مخصصة لصور الملك على الفايسبوك يديرها الناشط سفيان البحري، وهو يسير بين الناس في شارع بورقيبة، دون حراسة أمنية مشددة، حيث كان يتواجد قلة من حراسه بلباس خفيف غير بعيد عنه. وظهر الملك في الصور ذاتها بقميص وسروال جينز شبابي، وقد وضع نظارته الشمسية المعتادة، بينما كان حزام أبيض يشد يده اليسرى، وظهر حارسه الخاص عزيز الجعايدي بلباس صيفي أيضا، وهو يتابع خطوات الملك عن كثب. وبمجرد نشر الصورة على الفايبسوك حتى تحولت إلى موضوع محط التعليقات المختلفة، التي أبرز أغلبها مشاعر الإعجاب بملك "عصري متواضع مثل كل الناس، يأكل الطعام ويمشي في الأسواق" وفق تعبير ناشطين ومعلقين فايسبوكيين من تونس. وعبر معلقون على إشادتهم بملك المغرب لعدم تكلفه وتصنعه في جولاته الخاصة التي يلتقي فيها مواطنين مغاربة في البلدان التي يزورها، كما يحي بعفوية كل من رصد حركاته وتعرف عليه، وهو ما حدث في شارع بورقيبة" يقول شاهدو عيان من تونس دونوا ملاحظاتهم. ولفت معلقون آخرون إلى أن الملك محمد السادس قام بما يتعين عليه فعله خلال زيارته لتونس، مثل القافلة التي تسير وتترك وراءها من ينبح" في إشارة إلى محاولة أطراف سياسية في المنطقة لم تنظر بعين الرضا لتلك الزيارة الملكية، وعلى رأسها حكام الجزائر. وكان الديوان الملكي قد أصدر، أمس الأحد، بيانا يلمح فيه إلى دور الجزائر دون أن يسميها في محاولة للتشويش على نتائج زيارة الملك محمد السادس التي قام بها إلى تونس، باختلاق صحف معروفة بنواياها المبيتة أخبارا وصفها البلاغ بال"سخيفة"، ورد فيها أن خلافا حصل بين الملك المغربي والرئيس التونسي.