وصف عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية البلاغات الصادرة عن بعض الأحزاب التي انتقدت مداخلته أثناء انعقاد مؤتمر حزب الحركة الشعبية الأخير ب "الباكور الهندي" مؤكدا أن البلاغات لاتخيفه. واعتبر بنكيران أن من تخوفه البلاغات عليه أن لا يمارس السياسة،كما تساءل عن الأسباب الكامنة في عدم نشر كلامه ،أو استدعائه لأحد البرامج الحوارية من أجل شرح وجهة نظره ،وتأسف لكون الآخرين يريدون ربح المقابلة بدون لعب الفريق الخصم ،مشيرا إلى كون بعض الهيئات لا يريدون المواجهة معه في أي برنامج من أجل نقاش سياسي حقيقي. واتخذ بنكيران كرة القدم كمدخل في اللقاء التواصلي الذي عقده مساء أمس الاثنين بأكادير ،حيث تأسف لدم تأهل منتخبنا الوطني للمشاركة في نهائيات كأس العالم التي نظمت بجنوب إفريقيا وكذا نهائيات كأس إفريقيا ،رغم أن أول مشاركة لمنتخبنا ترجع لسنة 1970 ،واعتبر الواقع الذي تعيشه الرياضة ببلدنا يعكس صحة المجتمع والحكومة والطبقة المسيرة . ومما يدل على أن هناك خلل ما يضيف بنكيران أن المسؤولين عن الشأن الرياضي يصفون اللاعبين بالغير المتخلقين ،في حين أن بعض اللاعبين يصفون بعض المسؤولين ب " البزناسة". كما انتقد بنكيران السياسة التي ينهجها الرئيس الفرنسي ساركوزي وربطها بالنتائج التي حققها المنتخب الفرنسي بنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا،حيث أوضح أن اللاعبين يتأثرون بعدم جدية المسؤولين الشيء الذي ينعكس على أدائهم. كما إعتبر بنكيران الطريق السيار الذي أصبح يربط أكادير بمراكش ،وكذا جميع الطرق السيارة بالمغرب من النقاط الإيجابية بالمغرب ،وتساءل لماذا لا ننطلق في كل المجالات؟ وأضاف أنه المغرب من أعرق الشعوب ولديه شخصية عبر التاريخ. كما تساءل عن أسباب الفشل في مجال التعليم(أم الإشكاليات) رغم أن الميزانية المخصصة لهذا القطاع أصبحت تصل اليوم إلى 54 مليار درهم بعدما أن كانت إلى وقت قريب أي منذ حوالي أربع سنوات تصل إلى 23 مليار دوهم،وأضاف أنه رغم الميزانية المرصودة وتوفر الطاقة البشرية فهناك تراجع في مجال التعليم ببلادنا. وانتقدبنكيران الوضع الصحي ببلادنا حيث وصف المستشفيات العمومية ب "أماكن نهب المواطن" و "تريش المواطن " حيث أوضح أن المواطن أصبح يدفع في المستشفى العمومي أكثر مما يؤدي في المصحات الخصوصية. قطاع السكن الاجتماعي كان له نصيب في انتقاد بنكيران ،حيث أكد فشل الحكومة في مجال السكن الاجتماعي ،واعتبر الميزانية المرصودة لمحاربة دور الصفيح جد ضخمة ،وكان بالإمكان من خلال تلك الميزانية توفير مساكن مجانا للفئة المستهدفة. وعن الأوضاع السياسية بالبلاد تأسف لكون هناك فئة جاءت لتستفيد من السياسة ،موضحا أن كل القطاعات المرتبطة بالمواطنين تم إهمالها،وإعتبر الأحداث التي عرفها المغرب سنة 2003 أرجعت تلك الفئة من جديد لتتحكم في الحياة السياسية والاقتصادية ، موضحا أن تلك الفئة كانت "تلعب" على الخلافات التي كانت حاصلة فيما مضى بين أحزاب اليسار والحكم من أجل الاستفادة،متهما إياها بالعبث بمال الشعب،موضحا أن تلك الفئة لا يخدم مصالحها أن لا يكون صراع بين الملك والأحزاب. ودعا بنكيران جميع المسؤولين بمختلف مستوياتهم أن يتعبئوا لخدمة مصالح الشعب،كما رفض أن تكون السياسة مجالا لتحقيق الاغتناء،واعتبر الديمقراطية هي المخرج لجميع المشاكل ،كما وصف عالي الهمة صديق الملك بأنه مواطن عادي كباقي المواطنين. كما أشار إلى أن الجرار لا يمكنه أن يجر المغرب بأكمله،حيث انتقد حزب الأصالة والمعاصرة واضفا السياسة التي ينهجها هذا الأخير بالغريبة حيث أنه يريد التحكم في الحكومة ومعارضة المعارضة. وتأسف فيما وقع في العديد من المجالس أثناء تشكيل مكاتبها من تدخل لحزب الأصالة والمعاصرة ،كما وقع بجهة تازة،حيث تساءل كيف يمكن ل 15 أعضاء أن يكونوا أكثر من 47 عضو ،وتأسف لما وقع للوزير السابق عبو من مشاكل وإهانة لمدة أربعة أيام. ودعا بالمناسبة بان تكون مساواة بين الأحزاب وإلا سوف تصبح صورة البلاد مشوهة. وخلص بنكيران بالحديث عن قضية وحدتنا الترابية ،حيث اعتبر السياسة التي ينهجها المغرب بهذا الصدد ناجحة،معتبرا الجزائر هي أساس المشكل الحقيقي،حيث يوجد بها جنرالات ينهبون ،مؤكدا أن قضية الصحراء سوف تحسم بالديمقراطية الداخلية في إطار الملكية.