حطت قافلة السلامة الطرقية من أجل الحياة، اليوم السبت، الرحال بمدينة مكناس، في إطار محطتها السابعة ضمن جولة تقوم بها عبر عدد من مدن المملكة، ينظمها المرصد المغربي للتعريف بالموروث الثقافي والحضاري، بشراكة مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، وذلك تحت شعار "كلنا من أجل السلامة الطرقية". وتهدف هذه القافلة، التي نظمت بدعم من ولاية جهة مكناس تافيلالت، والجماعة الحضرية لمكناس، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، وولاية أمن مكناس، والهلال الأحمر المغربي، إلى التحسيس والتوعية بأهمية السلامة الطرقية، وتربية الناشئة خاصة التلاميذ على ثقافة وإشاعة قيم احترام قانون السير وترسيخ ثقافة الوقاية والسلامة الطرقية. وتخلل برنامج هذه المحطة تنظيم قرية للسلامة الطرقية تضمنت أروقة للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير والأمن الوطني والوقاية المدنية والهلال الأحمر المغربي، تم خلالها عرض الخدمات التي تقدم للمواطنين للحفاظ على السلامة الطرقية، إضافة إلى تنظيم ورشات للرسم والتلوين حول السلامة الطرقية لمجموعة من الأطفال وتلاميذ مؤسسة "قلب أم" الخاصة، وحملة للتبرع بالدم أشرف عليها المركز الجهوي لتحاقن الدم بمكناس. وقال رئيس المرصد المغربي للتعريف بالموروث الثقافي والحضاري نور الدين بوطيب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الهدف من تنظيم هذه المبادرة الإنسانية، التي تعد أول قافلة للمرصد، هو تحسيس وتوعوية التلاميذ حتى يتمكنوا من فهم وضبط مفهوم السلامة الطرقية، مضيفا أن السلامة الطرقية ليست عقوبات زجرية وإنما هي ثقافة وتربية وأخلاق، مشيرا إلى أن حوالي 90 في المائة من حوادث السير سببها سلوكات البشر. وستواصل هذه القافلة الوطنية، التي انطلقت يوم 22 فبراير الماضي من مدينة الرباط، مرورا بمدن سلا، تمارة، الخميسات، القنيطرة والمحمدية، طريقها في اتجاه مدن فاس، طنجة، تطوان، الجديدة، آسفي، الصويرة، تازة، الحسيمة، وجدة، الناظور، سطات، خريبكة، بني ملال، مراكش، أكادير، كلميم، العيون، الداخلة، قبل أن تختتم جولتها بمدينة الدارالبيضاء في بداية شهر يناير المقبل.