تم اليوم السبت بسلا التوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون بين المرصد المغربي للتعريف بالموروث الثقافي والحضاري واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير من أجل نشر وترسيخ ثقافة الوقاية والسلامة الطرقية . وتهدف هذه الاتفاقية التي تم وتوقيعها على هامش يوم تحسيسي حول السلامة الطرقية احتضنه فضاء مارينا الترفيهي بسلا لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بالمدينة تحت شعار" كلنا من أجل السلامة الطرقية" ، إلى التحسيس والتوعية بأهمية احترام قواعد السير من خلال تنظيم لقاءات تواصلية وتحسيسية مع المواطنين. وأوضح رئيس قسم التربية والتواصل باللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير أحمد العاقد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار العمليات التواصلية والتربوية التي تقوم بها اللجنة من أجل دعم مكونات المجتمع المدني للانخراط في التوعية والتحسيس بأهمية احترام قواعد السلامة الطرقية ، وإنجاز مجموعة من العمليات المشتركة على المستوى التربوي تستهدف مختلف مستعملي الطريق،مبرزا الدور الذي يلعبه المجتمع المدني في عملية التأطير والتحسيس ، "إذ لا يمكن أن نغير سلوكيات مستعملي الطريق وتأسيس ثقافة جديدة أساسها الاحترام المتبادل بين مستعملي الطريق من أجل التعايش والتسامح داخل الفضاء الطرقي دون إشراكه في هذه العملية". من جانبه أكد رئيس المرصد المغربي للتعريف بالموروث الثقافي والحضاري نور الدين بوطيب في تصريح مماثل ، أن هذه المبادرة التحسيسية التي ينظمها المرصد بشراكة مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير والمجلس الجماعي لمدينة سلا وعمالة المدينة ووكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق والهلال الأحمر المغربي والوكالة الدولية للتنمية ، تشكل محطة تأمل للوقوف على أهم الظواهر التي تتسبب في وقوع حوادث السير اليومية على الطرقات وتزهق أرواح الأبرياء. ويتضمن برنامج اليوم التحسيسي عرض ثلاث سيارات تعرضت لحوادث سير، وإجراء حصص تدريبية وتوعوية للناشئة من خلال مسار طرقي معد مسبقا لعلامات التشوير يؤطره أعضاء من اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، وأروقة خاصة بأجهزة الأمن الوطني والدرك الملكي والوقاية المدنية ولجنة السلامة الطرقية ، تعرض بها هذه المصالح الخدمات التي تقدمها للمواطن للحفاظ على السلامة الطرقية مع توزيع منشورات توعوية ، إضافة إلى ورش للرسم والتلوين ومحطة إذاعية لالتقاط آراء الزوار وبعض شهادات ضحايا حوادث السير .