أيام قليلة بعد إعلان المغرب تفكيك خلية تُجند وترسل مقاتلين مغاربة إلى سوريا، من أجل "الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية الموالية للقاعدة"، أعلن الأمن الاسباني أنه ألقى القبض على خلية من 6 أشخاص في مدينة مليلية السليبة، جندت عددا من الشباب للقتال في بؤر التوتر. وأفاد بيان لوزارة الداخلية الإسبانية، نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني، أن مصالح الأمن ألقت القبض على خلية مكونة من ستة أشخاص في مدينة مليلية، مسؤولة عن تجنيد 26 عنصراً، وإرسالهم إلى مراكز تدريب للقاعدة في سوريا وليبيا ومالي. وفي تفاصيل العملية، أوضحت الداخلية الاسبانية أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض في مليلية على 6 إسبان من أصول مغربية، بتهمة تجنيد وإرسال 26 عنصراً، بينهم 24 يحملون الجنسية الإسبانية، و2 من المغرب، إلى مراكز تدريب تابعة للقاعدة في كل من سوريا وليبيا ومالي. وأوضحت الداخلية أن "من بين أفراد الخلية المقبوض عليهم، شاب من أصل مغربي ويحمل الجنسية الإسبانية، لم تذكر اسمه أو عمره، وكان يقاتل سابقاً بمالي في صفوف تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي". ويعد الشاب المقبوض عليه ضمن هذه الخلية الجديدة، ثاني شاب إسباني من أصول مغربية، تلقي الأجهزة الأمنية الإسبانية القبض عليه، بعد عودته من القتال إلى جانب تنظيمات مسلحة في سوريا. وكانت المرة الأولى التي ألقت فيها الأجهزة الأمنية الإسبانية القبض على شاب إسباني من أصل مغربي في شتنبر الماضي في الجزيرة الخضراء بمنطقة الأندلس جنوبي اسبانيا، وذلك بعد عودته من القتال إلى جانب إحدى تنظيمات القاعدة في سوريا. وتشير التقديرات إلى أن عدد المغاربة المنضمين إلى الجماعات المقاتلة في سوريا قد يصل إلى حدود 150 مقاتل، في وقت كشفت فيه مصادر إعلامية أن تنظيم "شام الإسلام" يضم وحده ما بين 500 إلى 700 مقاتل مغربي، فيما يتوزع الآخرون على باقي التنظيمات المقاتلة مثل "النصرة" و"داعش".