قدمت مدريد طلبا رسميا للسطات المغربية من أجل تسليمها المواطن الفرنسي المتورط في قيادة خلية إرهابية والمدعو "سيلفيان بيرتراند كيوم"، والذي تم إلقاء القبض عليه هو ومجموعة من المغاربة بتهمة تكوين خلية إرهابية وإرسال الجهاديين إلى سوريا. وحسب وسائل الإعلام الإسبانية فإن وزير الداخلية الإسبانية وجه يوم الجمعة الماضي رسالة إلى نظيره المغربي يطالبه فيها بتسليمه المتهم الفرنسي، والذي تم إيقافه خلال شهر مارس الماضي من طرف مديرية مراقبة التراب الوطني المغربية. وحسب وكالة "أوروبا ربس" فإن إسبانيا تريد التحقيق مع المتهم الفرنسي بخصوص أنشطته في إسبانيا والأشخاص الذين كانوا يتعاونون معه من داخل إسبانيا، ذلك أن السلطات الأمنية الإسبانية تشك في كون أن هذه الخلية مازال لديها أجنحة تشتغل داخل الأراضي الإسبانية، وحسب الوزارة الاسبانية فان الأمر يتعلق بأهم خلية مسؤولة عن إرسال مقاتلين إلى سوريا و مناطق نزاع أخرى. ويتعلق الأمر بخلية كانت تقوم بتزوير جوازات السفر وتجند متطوعين للقتال في العديد من بؤر التوتر حسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية في وقت سابق مضيفة أن العملية أسفرت عن إيقاف ثلاثة مغربيين أعضاء بهذه الخلية بمدينة العروي. كما أوضحت الداخلية المغربية أن العقل المدبر لهذه الخلية الذي كانت له علاقات واسعة مع متطرفين مغربيين وأجانب سبق وأن أقام بمدينة العروي قبل أن يستقر في مليلية حيث تمكن من إرسال مجموعة من المتطوعين من مختلف الجنسيات للقتال في مالي و سوريا و ليبيا". وحسب بيان الوزارة المغربية فان "العقل المدبر لهذه الخلية كان ينشط أيضا في مجال جمع تبرعات مالية مهمة كان يرسلها إلى تنظيمات إرهابية" كما نسج علاقات وطيدة مع أفراد بارزين في الخلية التي تم تفكيكها خلال شهر نوفمبر 2012 والمتخصصة في تجنيد مقاتلين مغربيين ضمن صفوف "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بشمال مالي".