الصورتان من ناظور سيتي وبكاميرا : طارق الشامي قال إلياس العماري، عَرَّاب حزب الأصالة والمعاصرة، إنَّ الطريق السريع المزمع تشييده من أجل الربط بين مدينتي تازةوالحسيمة قد نال الوجود بفضل المهرجان المتوسّطي لمدينة الحسيمة وما حققه من إشعاع.. إذ أورد الريفيّ الذي شرع نفوذه في التنامي مباشرة بعد سطوع "نجمه" إبّان الأحداث التي تلت ضرب الزلزال لإقليم الحسيمة سنة 2004 ليومية أخبار اليوم : "الطريق السريع الذي أعطى الملك انطلاقة أشغاله في الأسبوع الماضي، بين مدينتي الحسيمةوتازة، جاءت بفضل هذا المهرجان، نظرا لما حققه من إشعاع وما جذبه من زوار يجتازون جبال الريف الوعرة من أجل الرقص.."!!. ويأتي قول العماري على صدر رابع صفحات العدد 168 من يومية أخبار اليوم المغربية ليعطي "قراءة خاصّة" همّت مشروع طريق سريع ينتظر منه أن يعمل على وقف معاناة ساكنة الريف الغربي مع "طريق الوحدة" المتهالكة التي لا زالت تعرف صبيبا حركيا مرتفعا ينشطه قاصدو مركز المملكة؛ وهي القراءة نفسها التي لم يدّخر فيها العماري، الذي وُصفضمن المقال ذاته ب "رمز العهد الجديد بالحسيمة"، أيّ تعبير من أجل ربط المشروع الطرقي الجديد بذاته ونشاطاتها.. ولو بمحاربته للحقائق وإصراره على قرن المعطى التنموي الطرقي الجديد بمهرجان فنّي متوسّطي تتنافس أضخم الرساميل لاحتضانه. وقد أفصح إلياس العماري، ضمن نفس التصريح المشار إلى مصدره أعلاه ، بأنّ الدورة السادسة من المهرجان المتوسطي للحسيمة، المزمع انطلاقه يوم 26 يوليوز المقبل، ستعرف حضور فاعلين فنّيين متوسطيين من طينة الفنان الأمازيغي إيدير، والشابين خالد وبلال، وفرقة القدس للتراث والفنون، وفرقة فلامينغو يالما، والفرقة القومية المصرية للفنون الشعبية، إضافة للمغنية الشعبية الداودية، وفرقة عائشة تاشينويت.. وهو الإفصاح التنظيمي الذي سنده مدير المهرجان المتوسطي عبد الصمد بنشريف بالقول: "قد يبدو للبعض كل هذا مجرّد ترفيه وتبذير للمال، لكنه تصور متكامل للاستجابة لرغبات الساكنة وزائريها.."، في الوقت الذي لا زالت جمعية تماسينت لضحايا زلزال الحسيمة تأبى الاقتناع بالرؤى الوردية المشتركة للعماري وبنشريف وهي تتداول هذه الأيّام سبل تفعيل احتجاجاتها الصيفية التي ألفت تنظيمها ضدّا على التضييقات الأمنية التي تروم ثنيها عن الاستمرار في الخروج إلى الشارع من أجل تأطير المتضررين المطالبين ل "المخزن" بضرورة وفائه بوعوده التي سبق وأن أطلقها في سبيل إعادة استكمال الدور التي لازالت متضررة بالهزة الأرضية التي ضربت الحسيمة وضواحيها قبل ست سنوات من الآن. وضمن نفس الخرجات الغريبة التي يعمد "النافذ الحسيمي" على إطلاقها تعبيريا، أورد موقع "ناظور24" الإلكتروني بأنّ إلياس العمري، الذي يشغل مناصب عدّة من بينها رئاسة فريق شباب الريف الحسيمي لكرة القدم ورئاسة جمعية الريف للتضامن والتنمية ورئاسة المركز المغربي للصداقة بين الشعوب وعضوية مجلس حكماء الهيئة العليا للإعلام السمعي البصري وعضوية المجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية..، ينفي تواجده ضمن مركز تأثير على مصادر القرار بالمغرب، إذ أورد نفس المصدر الإخباري الإلكتروني المشتغل على أخبار الريف من النّاظور ضمن قصاصته الإخبارية عدد 2385 المخصصة لنقل تفاصيل لقاء بالعماري: " ..وعن سؤال حول رأي إلياس العماري.. بكونه من بين أكثر عشر شخصيات مؤثرة بالمغرب، حسب تصنيف بعض الصحف الوطنية، أجاب.. ضاحكًا: .. المغرب لا يتأثر سوى بالجفاف.. وأنه: لا يؤثر حتى في أسرته التي لاتتجاوز محيط منزله الصغير..".