حاز الشريط القصير"صنع بالمغرب" للمخرج عبد الواحد المجاهد على جائزة المدينة الأولى (الجائزة الكبرى) للدورة الثامنة لمهرجان سبو للفيلم القصير الذي اختتمت فعالياته مساء أمس السبت بالقنيطرة. وعادت جائزة المدينة الثانية ، للمهرجان الذي نظمه النادي السينمائي بالقنيطرة خلال الفترة من 21 إلى 24 ماي الجاري، لشريط "جمعة مباركة" للمخرجة أسماء المدير. ومنحت لجنة التحكيم، التي ترأسها المخرج المغربي كمال كمال، جائزتها للمخرج عبد الإله الجواهري عن شريطه "ماء ودم"، الذي حصل أيضا على جائزة الجمهور. وتبارى 21 شريطا قصيرا في المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة السينمائية التي ارتقت إلى مرتبة (مهرجان) بعد أن ظلت مصنفة كملتقى لسنوات عديدة. واعتبر المنظمون أن هذا التطور جاء بفضل الجهود المبذولة من قبل إدارة المهرجان من أجل الدفاع عن الثقافة بالقنيطرة . ونظمت فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان تحت شعار " إنقاذ سينما بلاص"، حيث سعى المنظمون من وراء اختياره إلى لفت الانتباه إلى هذه المعلمة الثقافية بالمدينة والتي أضحت تعد الأمل الوحيد لعشاق السينما وهواة الثقافة بالقنيطرة، علما أن فقرات مهرجان سبو للفيلم القصير نظمت في قاعة المؤتمرات ببلدية المدينة. وكان حفل افتتاح هذه التظاهرة السينمائية التي تسعى إلى التعريف بالفيلم القصير وبالمخرجين المغاربة الشباب ، قد تميز بتكريم الفنانة نعيمة المشرقي والمخرج لطيف لحلو بعرض فيلمه القصير"سين اكفاي". وإلى جانب المخرج كمال كمال، ضمت لجنة تحكيم المهرجان كلا من الروائية والناقدة زهور كرام والباحث والناقد السينمائي فريد الزاهي والممثلة السورية المقيمة في باريس لينا مراد والمخرج التونسي والمدير الفني للقاءات السينمائية لهرقلة بتونس محمد شلوف. وبعدما كانت الجزائر ضيفة شرف الدورة السابقة، احتفى المهرجان خلال هذه الدورة بالسينما التونسية بعرض أربعة أفلام قصيرة لمخرجين تونسيين شباب، وهي "نحو الشمال" ليوسف شبي (17 دقيقة)، و"لمبوبة" لنادية الريس (9 دقائق)، و"صباط العيد" لأنيس الأسود (30 دقيقة)، و"يد اللوح" لكوثر بن هنية (23 دقيقة). وفي إطار الأنشطة الموازية، تضمنت فقرات مهرجان سبو تنظيم عروض ولقاءات مع المخرجين في عدد من الثانويات بالمدينة ودور الشباب وتنظيم ورشة تكوينية في الإخراج السينمائي لفائدتهم إلى جانب تنظيم معرض خاص بالكتب والمجلات السينمائية.