تختتم مساء يومه السبت أنشطة الدورة الثامنة لمهرجان سبو للفيلم القصير، التي انطلقت يوم الأربعاء تحت شعار "من أجل إنقاذ سينما بلاص" و تضمنت مسابقة رسمية شاركت فيها مجموعة من الأفلام التي أنجزت خلال سنة 2013 أو 2014 و يتعلق الأمر بأفلام "مرايا" للتهامي بورخيص، "ماء ودم" لعبد الإله الجوهري، "صنع بالمغرب" لعبد الواحد بوجنان، "فابيلاري" لدلال العراقي ، "تحت الصفر" لإسماعيل لعوج ، "جمعية مباركة" لأسماء المدير، "لخاوة" ليوسف بريطل ، "الصورة الأخيرة" لإدريس صواب، "ليلتهن" لناريمان يامنة الفقير، "صرخة بلعمان" لجنان فاتن محمدي، "خلاص" لعبد الإله زيرات، "اليد الثالثة" لهشام اللاذقي، "كارط بوسطال" لمحاسن الحشادي، "كليوباترا يا لاله" لهشام حجي، "دمى" لمحمد الودغيري، "الراعية" لفاطمة أڭلاز، "سلالة" للمعتصم بالله بنهاشم، "تويست" لزكرياء الزهراني، "التشاش" لخالد حباش، "المزهرية" لفيصل الحليمي و "دمعة يتيمة" لمونية الڭومي، وبعد مشاهدة هذه الأفلام تمت مناقشتها في ندوات صحافية بحضور مخرجيها. و سيتم مساء اليوم الحسم في أمرها من خلال اختيار الأفلام الجيدة التي تستحق الفوز بجوائز هذا المهرجان ، و سيتم هذا من طرف لجنة تحكيم ترأسها المخرج المغربي كمال كمال و ضمت في عضويتها الروائية والناقدة زهور كرام، الناقد و الباحث فريد الزاهي، الممثلة السورية لينا مراد و المخرج محمد شلوف رئيس ملتقى هرقلة السينمائي بتونس. القانون المنظم لهذا المهرجان ينص على منح أربع جوائز ، و يتعلق الأمر بالجائزة الأولى (20000 درهم) و الجائزة الثانية ( 15000 درهم) وجائزة لجنة التحكيم (10000 درهم) و جائزة الجمهور (5000 درهم)، و يمكن للجنة التحكيم أن تمنح تنويهات و لا يجوز لها أن تمنح الجوائز بالمناصفة. موازاة مع هذه العروض السينمائية تم تكريم المخرج المغربي "لطيف لحلو" وعرض فيلم قصير له بعنوان "سين أكفاي" أنتج في سنة 1967 ، كما عرض فيلم قصير حول هذا المخرج وهو عبارة عن شهادة مصورة حول مساره السينمائي الطويل ، و تم أيضا تكريم الممثلة المسرحية والسينمائية و التلفزيونية الفنانة "نعيمة المشرقي" ، و الاحتفاء بالمخرجين هشام الركراكي وإدريس كايدي كضيفي شرف باعتبارهما الحاصلين على الجائزة الكبرى في مسابقة الأشرطة القصيرة في الدورة 15 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة. تضمن البرنامج فقرات أخرى ، إذ تمت دعوة الشقيقة تونس كضيف شرف في دورة هده السنة من خلال الشراكة مع التظاهرة السينمائية "ملتقى هرقلة السينمائي" الذي اقترح على المنظمين مجموعة من الأشرطة القصيرة التونسية لمخرجين شباب من بينها " يد اللوح" لكوثر بن هنية ، "نحو الشمال" ليوسف الشبي، "صباط العيد" لأنيس الأسود، "لمبوبة" لنادية الريس. كما تم وضع برنامج خاص بالأنشطة الموازية بالتنسيق مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالقنيطرة وزارة الشباب والرياضة / المندوبية الإقليمية بالقنيطرة بهدف التعريف بالفيلم المغربي القصير، من خلال عرض الأفلام واللقاء بمخرجيها وفتح حوار معهم بمجموعة من ثانويات المدينة و ببعض دور الشباب و تنظيم ورشة تكوينية في الإخراج السينمائي لفائدة نخبة من تلاميذ المؤسسات التعليمية ودور الشباب، و تنظيم معرض خاص بالكتب والمجلات السينمائية. تجدر الإشارة إلى أن النادي السينمائي بالقنيطرة هو الذي يقوم بتنظيم هذا المهرجان بتعاون مع مؤسسات أخرى ، وبالرغم من قلة الإمكانيات فهو مهرجان يديره الناقد السينمائي الأستاذ آيت عمر المختار و يسير به رفقة مساعديه في اللحنة التنظيمية من حسن إلى أحسن و يتطور دورة بعد أخرى بكيفية منتظمة و ملموسة ، و قد أصبح حاليا من أبرز المواعيد السينمائية المتخصصة في الفيلم الروائي القصير ببلادنا.