خصص مهرجان سبو للفيلم القصير بالقنيطرة دورته الثامنة، المقرر تنظيمها يومي 21 و24 ماي الجاري، للتعبئة من أجل إنقاذ سينما بالاص، القاعة الوحيدة المتبقية بمدينة القنيطرة، التي تم تم إغلاقها وطالتها أيدي الإهمال. واختار منظمو المهرجان هذا الموضوع عنوانا لهذه الدورة من أجل الدفاع عن الثقافة في القنيطرة ، موضحين في ندوة صحفية نظمت نهاية الأسبوع الجاري ، أن اختيار هذا الموضوع يجيء في وقت يقف فيه الجميع عاجزا أمام تدمير خمس قاعات سينما بالمدينة. يشار إلى أن 21 فيلما قصيرا، أنجز في 2013 أو 2014 ، سيشارك في المسابقة الرسمية لهذه الدورة الثامنة، أي بزيادة ثمانية أفلام عن الدورة السابقة. وتتشكل لجنة التحكيم ، التي سيترأسها المخرج المغربي كمال كمال، من الروائية والناقدة زهور كرام ومن الباحث والناقد السينمائي فريد الزاهي ومن الممثلة السورية المقيمة في باريس لينا مراد ومن المخرج التونسي والمدير الفني للقاءات السينمائية لهرقلة بتونس محمد شلوف. ومن المقرر أن تكرم الدورة الثامنة للمهرجان المخرج المغربي لطيف لحلو بعرض شريطه القصير "سين أكفاي" (القناتان باللغة الأمازيغية) وروبورطاج يسطر مساره السينمائي بصفته أحد رواد الفن السابع المغربي. كما سيتم تكريم الممثلة نعيمة المشرقي عن مجموع أعمالها المسرحية والسينمائية ، ويتم أيضا تنظيم حفل تكريم للمخرجين المغربيين هشام الركراكي وإدريس كايدي، ضيفي شرف المهرجان (الجائزة الكبرى للدورة 15 للفيلم القصير في طنجة في فبراير المنصرم عن فئة الفيلم القصير). وبعدما كانت الجزائر ضيفة شرف الدورة السابقة، سيحتفل المهرجان هذا السنة بالسينما التونسية بعرض أربعة أفلام قصيرة لمخرجين تونسيين شباب، وهي "نحو الشمال" ليوسف شبي (17 دقيقة)، و"لمبوبة" لنادية الريس (9 دقائق)، و"صباط العيد" لأنيس الأسود (30 دقيقة)، و"يد اللوح" لكوثر بن هنية (23 دقيقة). ومن جهة أخرى، يعتزم المهرجان عقد ندوات صحفية لمناقشة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية بحضور مخرجين، ونقاش مفتوح مع المخرج لطيف لحلو.