شكلت الإكراهات التي تعانيها الوزارة الأمريكية لقدماء المحاربين، والعنف في أوكرانيا عشية انتخابات حاسمة، والأدوات الجديدة المتعلقة بالخصوصية بالشبكة الاجتماعية (فايسبوك)، والخطاب الافتتاحي الذي ألقاه رئيس وزراء كيبيك بالجمعية الوطنية وخفض عجز الميزانية بالإقليم، أبرز اهتمامات صحف منطقة أمريكا الشمالية الصادرة اليوم الجمعة. وفي هذا الصدد، كتبت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) عن مسألة إلقاء اللوم على تقاعس إدارة أوباما لمعالجة أوجه القصور الخطيرة في المستشفيات التي تديرها وزارة قدماء المحاربين، مضيفة أن الرئيس باراك أوباما وعد بأن عقوبات سيتم اتخاذها إذا ثبت وجود أخطاء، ولكنه بالمقابل جدد ثقته في الوزير المسؤول. وأشارت الصحيفة إلى أن "باراك أوباما تحدث، في موقف دفاعي، عن دفع الإدارة والسلطة التنفيذية لبذل المزيد من الجهد، ولكن بدلا من ذلك تكلم عن أوجه القصور دون تقديم حل واضح"، مبرزة انه" بالنسبة للجمهوريين الذين يعتزمون إجراء الانتخابات (النصفية) في نونبر المقبل، فإن هذه الفضيحة أتت في الوقت المناسب لتسليط الضوء من جديد على عدم مصداقية الديمقراطيين". وذكرت الصحيفة أن الكشف خلال الشهر الماضي عن اختلالات في مستشفى عسكري في فينيكس، بأريزونا (جنوب - غرب)، قد أحيى الجدل الذي يستمر منذ مدة شهور على المستوى الوطني. على صعيد آخر، كتبت (واشنطن بوست) تحت عنوان "أوكرانيا تجاهد لاحتواء العنف في شرق البلاد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية"، انه " قبل يومين من الاقتراع الحاسم، المتوقع إجراؤه الأحد القادم، تحاول السلطات الحد من العنف في المنطقة الشرقية المضطربة من البلاد"، خوفا من الانزلاق نحو حرب أهلية كما يقول المسؤولون الروس". وذكرت الصحيفة أن هذه الهجمات تأتي قبل انتخابات حاسمة بالنسبة لمستقبل أوكرانيا، بعد ستة أشهر من الأزمة السياسية التي أوصلت البلاد إلى حافة حرب أهلية. وتحت عنوان "مزيد من السرية ل1.28 مليار مستخدم للفايسبوك"، أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه أضحى بإمكان المستخدمين التأكد من الأشخاص الذي يلجون إلى معلوماتهم الخاصة. وأضافت الصحيفة أن فريق فايسبوك يرغب في البدء "في الاسابيع المقبلة" في تنفيذ "أداة جديدة من أجل التأكد من حماية المعلومات الخاصة" المنشورة على شبكتها، والتي ستمكن المستخدمين من التأكد من يريد رؤية منشوراتهم وبعض المعلومات الحساسة، أو لاستعراض التطبيقات التي يستخدمونها . وقالت الشبكة الاجتماعية على موقعها الإلكتروني أنه "تم تصميم هذه الأداة الجديدة لمساعدة الأشخاص على التأكد من أنهم يتقاسمون (المعلومات الخاصة بهم) فقط مع الجمهور الذين يرغبون". وبكندا، كتبت (لابريس) أن رئيس وزراء كيبيك، فيليب كويار، قد تكلم بلهجة حازمة في خطابه الافتتاحي للدورة البرلمانية بالجمعية الوطنية، عن إصرار حكومته ليس فقط القضاء على العجز في الميزانية في غضون عامين، ولكن أيضا لمعالجة المشاكل الهيكلية التي تعيق حكومة كيبيك. وقالت الصحيفة إن كويار يمكن أن ينجح فيما فشل فيه الآخرون بسبب عدد من العوامل التي تصب في صالحه، ومنها حقيقة أنه يقود حكومة الأغلبية التي لا تعاني الضعف الذي أعاق حكومة ماروا للقيام خلال ولايتها لمدة أربع سنوات تحت شعار الانضباط المالي. وأضافت أن هناك ميزة أخرى بالنسبة لكويار تتمثل في التركيبة الجديدة للجمعية الوطنية، على اعتبار أن ائتلاف مستقبل كيبيك، ثاني حزب معارض، يدعو أيضا إلى الانضباط المالي أكثر من الليبراليين، وبالتالي يمارس ضغطا على الحكومة لمواصلة المسيرة، مع العلم أن هذين الحزبين يمثلان ما يقرب من ثلثي المنتخبين، مضيفا أنه في ظل هذه الصورة فإن الحكومة لن تعاني شللا بسبب المعارضة . من جانبها، كتبت (لودوفوار) أنه غداة خطاب الافتتاح الذي ألقاه رئيس الوزراء فيليب كويار، يوجد احتمال لإعادة هيكلة ديون كيبيك، ما أثار قلق المعارضة الرسمية خلال الفترة الأولى للأسئلة في دورة الجمعية الوطنية، مضيفة أن زعيم المعارضة بحزب كيبيك ستيفان بيدارد، طالب رئيس الوزراء للتنازل عن زيادة قدرها 15 مليار دولار في عشر سنوات في مجال الإنفاق على البنية التحتية، واتهم كويار بتشويه الوضع الاقتصادي للإقليم بالتطرق لعجز نظري يبلغ 7 مليار العام المقبل . من جهتها، كتبت (لو جورنال دي مونتريال) أن كويار بقي مصرا على نواياه، مضيفة أنه على الرغم من تحذيرات المعارضة، فإن الحزب الليبرالي يمضي قدما في ميزانية التقشف. وبالمكسيك، تطرقت صحيفة (ال يونيفرسال) للزيارة التي قام بها الرئيس إنريكي بينيا نييتو لمنطقة تيبلكاتيبيك بولاية ميتشواكان، والتي أكد خلالها على أن الحكومة الفدرالية لن تقف عند الانتصار الذي حققته في مجال محاربة انعدام الأمن في الولاية، بحيث سيتم الإبقاء على الإجراءات التي اتخذتها إدارته في المخطط المتعلق بميتشواكان . كما سلطت الصحيفة الضوء على التصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية المكسيكي ميغيل انخيل أوسوريو تشونغ، بمجلس الشيوخ، والتي أكد خلالها أن ميتشواكان قد حققت تقدما في مجال مكافحة الجريمة، حيث تمكنت من ضرب القدرة المالية للمجموعات الإجرامية، فضلا عن إلقاء القبض على زعمائها البارزين، مضيفا أن من بين الأمور الأخرى التي تم إحرازها إعطاء دفعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز النسيج الاجتماعي. وببنما، اهتمت صحيفة (لا إستريا) بالاتفاق الذي توصلت إليه نقابات رجال التعليم مع وزارة التربية الوطنية في ساعات متأخرة من ليلة الخميس من أجل وضع حد للإضراب وذلك بعد إقرار زيادة بقيمة 150 دولار في أجور المدرسين ابتداء من يوليوز المقبل، ودون حاجة إلى إجراء امتحان لتقدير الكفاءات، متسائلة إن كان بإمكان التلاميذ استدراك التأخر الحاصل بعد توقف الدراسة لمدة تقارب الشهر بسبب هذا الإضراب. من جانبها، خصصت صحيفة (بنماأمريكا) موضوعها الرئيسي للحديث عن ارتفاع أسعار بعض مواد السلة الغذائية الأساسية (اللحم، القطاني، البن، الزيوت ..) بأزيد من 43 في المئة خلال 21 يوما الأخير، مشيرة إلى أن العديد من المحللين الاقتصاديين عزوا هذا الارتفاع الكبير إلى مخاوف التجار والمنتجين من قرار الرئيس المنتخب، خوان كارلوس باريلا، الشروع في مراقبة أسعار 22 منتجا غذائيا حيويا ابتداء من 1 يوليوز المقبل. أما بالدومينيكان، فكتبت صحيفة (إل ناسيونال) أن مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاري، أشادت، أمس الخميس، باعتماد البلد لقانون يقضي بالاعتراف بالجنسية الدومينيكانية للأشخاص من أصول أجنبية المزدادين بالبلاد والمتوفرين على وثائق ثبوتية رسمية، معبرة عن أسفها لكون منح المواطنة تلقائيا لا يسري على الذين ولدوا بالبلاد وغير المسجلين في سجلات الحالة المدنية عند الولادة، خاصة وأن الغالبية العظمى من المتضررين من قرار المحكمة الدستورية الذي يحدد شروط الحصول على الجنسية ينتمون إلى هذه الفئة. من جهتها، تناولت صحيفة (دياريو ليبري) الخسائر التي خلفتها الأمطار الغزيرة التي تهاطلت طيلة الأسبوع الجاري خاصة بمدن سان فرانسيسكو دي ماكوريس وسانتياغو وهيرماناس ميرابال التي أدت إلى إجلاء 7 ألف شخص وتضرر حوالي 2000 منزل مشيرة إلى أن مركز عمليات الطوارئ أعلن أن حالة التأهب القصوى ما زالت سارية المفعول في 13 إقليما بالمناطق الشمالية تحسبا لوقوع فيضانات محتملة وانهيارات أرضية بسبب هطول الأمطار الذي سيستمر خلال الساعات 36 المقبلة.