طالبت عشرات النساء الايطاليات اللواتي كن عشيقات قساوسة ورهبان كاثوليك في السر، في رسالة مفتوحة إلى البابا بنديكت السادس عشر بإلغاء قاعدة تحريم الجنس على القساوسة والرهبان في الكنسية الكاثوليكيَّة. وقالت النساء اللواتي وقعن الرسالة المثيرة للجدل أن القس يحتاج إلى العيش مع أقرانه من البشر، وأنه يجب أن تكون له مشاعر، من قبيل مبادلة المرأة الحب الذي تكنه له. وقالت موقعات الرسالة أن هذا الخطوة جاءت كرد فعل على رفض البابا بنديكت السادس عشر للمقترح، ووصفن رفضه بأنه تأكيد لقدسية ما هو غير مقدس، لأنه رفض مؤسس على قاعدة وضعية ابتدعها الإنسان نفسه. وأشارت النساء الموقعات على الرسالة إلى أن هناك الكثير من الأمثلة على قساوسة كانوا متزوجين في القرون الأولى من الديانة المسيحية، وأن القساوسة الذين يتبعون شعائر الكنيسة الكاثوليكية الشرقية اليوم يمكن أن يكونوا متزوجين مثلهم مثل أولئك الذين تزوجوا قبل الانتقال من الكنيسة الإنجيلية إلى اعتناق الكاثوليكية. ونقلت مصادر إعلامية إيطالية عن "صافينا سولومون" 42 سنة وإحدى الموقعات على الرسالة، أن الرسالة الموجهة إلى البابا نالت تزكية 40 امرأة تقريبا سجلن أسماءهن عليها عن طريق منتدى الكتروني يرتبط بموقع ال ديالوغو Il Dialogo (للدردشة). وأن ثلاث نساء فقط نشرن أسماءهن لحساسية الموضوع. وأضافت "سولومون" أن النساء اللواتي يهجرهن عشاقهن القساوسة يفقدن الثقة بالرجال عموما لأن الكاثوليك يتربون على إعطاء القساوسة منزلة عليا. وقالت انتونيلا كاريسيو، وهي امرأة أخرى من الموقعات على الرسالة، أنها أقامت علاقة مع قس برازيلي كان كثيرا ما يبيت الليل في منزلها. ولما علم قس آخر بعلاقتهما تم نقله إلى روما فغادر "دون أن يعطني خاتم خطوبة". وخلصت الرسالة إلى دعوة البابا بتفهم وضع أولئك الذين يعيشون في السر لحظات قليلة يفلح القس في منحها لنا، والذين يخبرون على أساس يومي شكوك رجالنا ومخاوفهم وهواجسهم. وكانت قضية تحريم الجنس على القساوسة والرهبان الكاثوليك أُثيرت من جديد في مارس الماضي، عندما اقترح مستشار البابا وأسقف فيينا الكاردينال كريستوف شونبورن أن إلغاء التحريم يمكن أن يحد من الاعتداءات الجنسية التي يرتكبها القساوسة، ثم سارع إلى التراجع عن اقتراحه بعد حديث البابا عن مبدأ تحريم الجنس والعفة "المقدسة". [email protected]