أعلن الفاتيكان يوم السبت 8 ماي 2010 البابا بنديكت السادس عشر قبل استقالة أسقف ألمانى متهم بالتحرش الجنسي بالأطفال؛ في أحدث استقالة لأسقف كاثوليكي بسبب فضيحة تحرش. وأفاد بيان للفاتيكان بأن البابا وافق على أن الأسقف فالتر ميكسا من منطقة أوجسبورج بولاية بافاريا الألمانية يجب أن يستقيل. وحسب رويترز التي أوردت الخبر؛ فإنه بذلك يكون ميكسا أول أسقف يستقيل في ألمانيا، مسقط رأس البابا، بسبب فضيحة التحرش التي هزت الكنيسة في العديد من الدول الاوروبية والولاياتالمتحدة. وأكد مولاي عمر بنحماد على ضرورة التعامل بعدل حين تناول موضوع الاعتداءات الجنسية التي تورط فيها عدد من رجالات الكنيسة، خاصة وأن عددا من الأصوات الكنسية أدانت هذه الممارسات، مشيرا إلى أن الصورة تزداد بشاعة حين يتعلق الأمر بالاعتداء على الأطفال وحرمتهم وبراءتهم. معتبرا أن تورط رهبان في فضائح جنسية ضد أطفال وسكوت الكنيسة عن محاسبتهم ومعاقبتهم واحدة من سقطات الكنيسة التي تنضاف إليها تورطها أيضا في تنصير أطفال وإرغامهم على تغيير معتقداتهم واستغلال حاجتهم إلى الدواء والكساء والغذاء للعب بعقولهم. هذا وتتوالى الفضائح التي تعصف بالكنيسة الكاثوليكية كان أبرزها الوثائق الكنسية التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز كشفت أن مسؤولين كبار في الفاتيكان بما فيهم البابا بنديكت السادس عشر الحالي، والذي كان يسمى الكاردينال جوزف راتسينغر لم يتخذوا أي اجراء ضد كاهن من ولاية ويسكونسن متهم بالاعتداء جنسيا على قرابة 200 طفل أصم في الولاياتالمتحدةالأمريكية. في عام ,1996 لم يرد راتسينغر على رسالتين بشأن هذه القضية بعث بهما رئيس أساقفة ميلووكي. أشار فيها إلى حصول اعتداءات جنسية من قبل القس لورانس مورفي الذي عمل في مدرسة للاطفال الصم بين عامي 1950 و .1974 وتم تعليق محاكمة كنسية سرية سمح بها نائبه بعدما وجه مورفي رسالة مباشرة إلى راتسينغر ليطلب منه وقف الإجراءات بحقه. وتفجرت هذه القضية الجديدة في الوقت الذي وافق البابا بنديكت السادس عشر على استقالة الأسقف الإيرلندي جون ماغي المتورط في فضيحة استغلال جنسي لاطفال تسترت عليها الكنيسة الكاثوليكية المحلية. وإضافة إلى إيرلندا هزت فضائح مماثلة دولا أخرى منها هولندا وسويسرا وإسبانيا والنمسا وألمانيا. ويتساءل مراقبون في المغرب حول ما إذا كانت البعثات التنصيرية في المغرب، والتي تنشط على وجه الخصوص في تنصير الأطفال، قد تورطت في استغلالهم جنسيا أوإساءة معاملتهم. ونقلت (ا ف ب) الشهر الماضي عن الصحافي في صحيفة ريبوبليكا المتخصص في شؤون الفاتيكان قوله إن هناك أربعة ملايين تلميذ و3500 مؤسسة كاثوليكية في العالم. فإن بدأت العائلات تشكك فإنها مأساة لأن الأطفال هم مؤمني المستقبل. ودعا الى تغيير جذري عن طريق اصلاح الحلقات الدراسية، واختيار الكهنة، واعداد رؤية للكنيسة مع التركيز على دور متزايد للمدنيين الى جانب الكهنة كما هو الحال في الهند وافريق3يا. وفي موضوع ذي صلة كشفت صحيفة الأمبرسيال الإسبانية أن التنظيم السيادي والعسكري لمعبد القدس والمعروف بفرسان المعبد وجه رسالة إلى السفارة المغربية وإلى رئيس الوزراء الإسباني لويس خوسي ثاباتيرو، حول طرد المنصرين من المغرب. وزعم فرسان المعبد أن طرد المسيحيين من المغرب لم يكن تصرفا معزولا، بل إن السلطات المغربية تقوم بصفة دورية بطرد الكثير من المسيحيين بحجة التنصير. هذه الرسالة تأتي أياما بعد تصريحات أدلت بها نائبة رئيس الوزراء الإسباني ماريا تيريزا فرنانديز دي لا فيغا لفائدة راديو بونتو قال فيها إنه لا توجد مشكلة في المغرب لبناء الكنائس الكاثوليكية إذا كان عدد المؤمنين كافيا. وبخصوص رسالة كنيسة فرسان المعبد قال بنحماد إن ما حدث في المغرب ليس طردا للمسيحيين وإنما طرد مخالفين للقانون، والدليل أن الكنائس في المغرب لم يكن لديها أي اعتراض حول الإجراءات التي قامت بها السلطات المغربية لأن ما قام به المنصرون هو مخالفة للقانون تحت غطاء العمل الاجتماعي، مشددا على أن الخلط غير مقبول.