كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن وكالات الاستخبارات الأمريكية " CIA" خططت لإسقاط صدام حسين عام 2003 ، عبر وسائل منها نشر شريط جنسي مفبرك له، أو اختراق التلفزيون العراقي بإعلان سقوط النظام. ونقلت الصحيفة عن عميل سابق في الوكالة قوله " إن بعض العملاء اقترح تزوير شريط فيديو جنسي لصدام حسين ليبدو وكأنه صور خلسة يلهو مع شباب في سن المراهقة، مشيرا الى ان الفكرة كانت في أن ينشر الفيديو في كل العراق، لافتا الى انه كان سيبدو وكأن الفيديو التقط من كاميرا مخبأة وصورته غير نقيّة كأنه تصوير سري لعلاقة جنسية. الحيلة الأخرى وفقا للغارديان كانت اختراق البث التليفزيون الرسمي لإذاعة نبأ عاجل يقول إن صدام يسلم سلطاته لابنه عدي الذي يكرهه ويخافه الشعب. والافتراض هنا هو أن ذلك سيصيب الشعب العراقي بصدمة فيثور ضد قياداته وبالتالي يسهل غزو البلاد. وتشير الصحيفة إلى أن مكتب الخدمات التقنية التابعة للوكالة الاستخباراتية قد تعاونت في صياغة تلك الأفكار، التي اشتملت أيضًا على إدخال رسائل وهمية في الجزء السفلي من الشاشة في نشرات الأخبار العراقية. هذه الأفكار عن صدام لم تنفذ لأن الكبار في الوكالة رفضوها، كما تقول الصحيفة،غير أن وكالة ال CIA صممت بالفعل مقطعًا مصوّرًا، يُظهر أسامة بن لادن ورفاقه، وهم جالسين حول شعلة من النار، ويحتسون زجاجات من الخمور، ويتلذذون بمغامراتهم مع مجموعة من الصبية، على حسب ما ذكره أحد المسؤولين السابقين بوكالة الاستخبارات المركزية، الذي أضاف قائلا ً :" تم اختيار الأشخاص الذين ظهروا في ذلك المقطع من بعض الموظفين الذين يعملون معنا ويتميزون بكون بشرتهم داكنة". وكشفت الصحيفة نقلا عن مسؤول آخرب وكالة ال CIA أن جميع تلك المشروعات قد توقفت لعدم الاتفاق بالإجماع على إقرارها. وتابع بقوله : "واجهنا أيضًا معارضة شديدة من جانب جيمس بافيت، رئيس قسم العمليات آنذاك في الوكالة، وكذلك من نائبه، هيو تيرنر. وقد كانت تلك الأفكار مثيرة للسخرية بكل وضوح. فقد تم اقتراحها من قِبل أناس قضوا حياتهم الوظيفية في أميركا اللاتينية أو شرق آسيا، دون أن يكون لديهم دراية بالظلال الثقافية للمنطقة". ونقلت الصحيفة في هذا السياق عن مسؤول ثالث سابق بالسي آي إيه اتفاقه على هذا الرأي، حيث قال :" إن تصوير صدام وهو يلعب مع صبية لن يكون له أي صدى في الشرق الأوسط، ولن يتهم أحد. وبمحاولتنا شن مثل هذه الحملة، سوف يتضح أن هناك سوء فهم تام للهدف المقصود". وفي غضون ذلك، رفض مسؤول أميركي، تحدث إلى الصحيفة بعدما أصر على عدم الإفصاح عن هويته، أن يؤكد تلك التقارير أو ينفيها. ونقلت عنه الصحيفة في هذا السياق، قوله :" بينما لا يمكنني أن أؤكد تلك التقارير، إلا إن تلك الأفكار إن كانت قد طرحها أحد الأشخاص من قبل في أي وقت مضى، فإنها لم تكن لتُنَفْذ بشكل واضح".