قال عازف العود العراقي عمر بشير أنه لن يشارك في حفل يضم عازفين إسرائيليين في المغرب، وإن كان قال إنه سيشارك في الجولة العالمية التي تضم هؤلاء العازفين أنفسهم. وقال بشير -في تصريحات لموقع mbc.net، خلال زيارته للعاصمة أبو ظبي-: إنه لن يشارك في عرض "القدس عاصمة السلامين"، الذي سيقام في فاس في الثامن من يونيو المقبل في إطار فعاليات الدورة ال16 لمهرجان الموسيقى الروحية العالمية (4 و12 يونيو القادم) . ولفت نجل الموسيقار العراقي الشهير منير بشير إلى أن اعتذاره يقتصر فقط على المشاركة في العرض الذي سيقام في المغرب فقط، بينما سيشارك في باقي الجولة العالمية التي يقوم بها العرض. وتابع أنه اعتذر عن المشاركة في عرض المغرب، ليرى كيف سيكون رد فعل وسائل الإعلام لفكرة تقديم العرض في دولة عربية، وكيف ستتعامل مع مشاركة الفنان المغربي إدريس المالومي فيه بدلا مني، هل سيواجه نفس الاتهامات من وسائل الإعلام، أم أن الأمر خاص بي وحدي للمساس بصورتي واسمي لدى الجمهور؟. ورفض نجل الموسيقار العراقي الشهير منير بشير اتهامات وسائل الإعلام له بالتطبيع، وقال: "كيف أتهم بذلك في الوقت الذي أرفض فيه المشاركة في أي حفل أو مهرجان به اسم إسرائيل، كما رفضت من قبل عرضا بالتدريس في إسرائيل مقابل مليون دولار". وقال عازف العود: إن العرض موضوع الخلاف هو بمثابة بانوراما متكاملة تتناول مدينة القدس من مختلف الجوانب السياسية والجغرافية والدينية، كما تستعرض تاريخ المدينة الممتد عبر الحقب المختلفة، وهو يقام تحت رعاية اليونسكو، بإشراف الفنان الإسباني الشهير جوردي سافال. وأضاف أن فنانين من إسبانيا وفرنسا وأيرلندا وإنجلترا وأمريكا وبلجيكا وهولندا يشاركون في العرض، بالإضافة إلى أربعة من عرب 48، بينهم إمام مسجد، وأربعة عازفين من إسرائيل وهم من جذور عراقية. وبرر مشاركته العالمية على رغم رفضه حضور حفل المغرب، قائلا: وجدت أن مشاركتي في العمل ضرورية لأنني أمثل جانبا من التاريخ العربي لمدينة القدس، وإذا ما اعتذرت عنه كان سيعرض الدور على عازف إسرائيلي يؤديه هو بينما يغيب الوجود العربي في العمل. وشبه حضوره في العرض العالمي بأنه مثل لاعب كرة القدم الذي يتلقى عرضا للاحتراف في ناد عالمي، لكنه يضم بين صفوفه لاعبا إسرائيليا. وقال إنه يقوم في العرض بتمثيل فترة الحكم العثماني، التي يبدأ بها الجزء الثاني من العرض، عقب الأذان الذي يطلقه إمام المسجد وهو فلسطيني من عرب 48". وكانت احتفالية "القدس عاصمة السلامين" قد أقيمت في عديد من المدن الأوروبية من بينها بروكسل في فبراير الماضي. وستكمل جولتها لاحقاً في مونتريال ونيويورك وكامبريدج وجنيف وغيرها.