أصدر تنظيم القاعدة في العراق بياناً نفى فيه التخطيط لتوجيه ضربات إلى كأس العالم المقبلة في جنوب أفريقيا، وخاصة إلى مباريات منتخبات دول مشاركة في التحالف الدولي العامل بالعراق وأفغانستان، واصفة تلك الاتهامات الصادرة عن أجهزة الأمن العراقية بأنها "خيال" و"سلسلة من الأكاذيب." واعتبر التنظيم، في بيان نشره عبر مواقع دأبت على نشر بيانات الحركات المتشددة ، أن القوى الأمنية العراقية تحاول من خلال هذه الاتهامات "تلميع صورتها الخائبة" مستفيدة من أجواء نجاحها بقتل زعيمي القاعدة، "أبو عمر البغدادي،" و"أبو أيوب المصري." وتحت عنوان "بيانُ تكذيب المزاعم الجديدة لحكومة المنطقة الخضراء" قال التنظيم "أعلن كذّابو حكومة المنطقة الخضراء (منطقة شديدة الحراسة وسط بغداد تضم المراكز الحكومية) مؤخّرا عن سلسلةٍ من الإنجازات الأمنيّة.. وكان آخر هذه المزاعم اعتقال شخصين عربيّين زعمت أنّهما من قيادات دولة الإسلام في بغداد، كانا يخطّطان لضربة في جنوب القارّة الإفريقية!" وتابع البيان: "لم يتصوّر أحد أن يمتدّ خيال هؤلاء وطموحاتهم الأمنيّة إلى (مدينة) جوهانسبيرغ ومونديال جنوب إفريقيا!، خاصّة بعد أن فشل كذّابو بغداد وكل وسائل الإعلام المجيّرة لخدمة هذه الحكومة العرجاء وتلميع صورة أجهزتها الأمنية الخائبة، أن يأتوا بقصّة واحدةٍ تلمُّ شتات الأكاذيب التي أطلقوها من قبلُ في القبض على المجاهدين." وختم البيان ب"تكذّيب هذه الأخبار جملة وتفصيلاً،" واعتبار أن سببها استمرار القاعدة بشن الهجمات رغم مقتل قادتها، وقال إن لديه تسجيلات فيديو لعمليات نفذها التنظيم مؤخراً عندما هاجم عناصره عشر نقاط تفتيش رئيسيّة في أكثر الأماكن تحصينا بقلب بغداد، وأبادوا من كان فيها ونحروا بعضهم. وكان اللواء قاسم، عطا الناطق الرسمي باسم جهاز أمن بغداد، قد أعلن قبل أسبوعين اعتقال السعودي عبد الله عزام صالح مسفر القحطاني، وذلك في عملية جرت قبل أسبوعين، واصفاً إياه بأنه "من قياديي تنظيم القاعدة في العراق." وقال عطا إن القحطاني "كان يخطط للقيام بهجمات في جنوب أفريقيا خلال استضافتها كأس العالم بكرة القدم الشهر المقبل،" مضيفاً أن المعتقل السعودي كان المسؤول الأمني عن شبكة القاعدة في بغداد، وكان على اتصال مع أيمن الظواهري، الرجل الثاني في التنظيم الذي يقوده أسامة بن لادن بشأن التخطيط للقيام بعمليات "إرهابية." وكان القلق حيال احتمال توجيه ضربة لكأس العالم من قبل القاعدة قد بدأ بالظهور مطلع أبريل/نيسان الماضي، عندما دعا مقال كتبه شخص مجهول على مجلة إلكترونية يصدرها تنظيم القاعدة في المغرب إلى شن همثل هذه الهجمات، خاصة في المباريات التي ستخوضها منتخبات الدول المتحالفة مع الولاياتالمتحدة. وقال المقال الذي وُقع باسم "عبادة بن الصامت" وهو أحد صحابة النبي محمد، ونشر على مجلة "المشتاقون إلى الجنة" "كم ستكون مباراة أمريكا وبريطانيا جميلة وهي تنقل على الهواء مباشرة عندما يدوي صوت انفجار وتجد أعداد القتلى بالعشرات والمئات"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه ليس ناطقاً رسمياً باسم القاعدة. وحدد "عبادة بن الصامت" المجموعات التي قد تهم تنظيم القاعدة، وبينها المجموعة الثالثة التي تضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا قائلاً: "كم ستكون مباراة أمريكا وبريطانيا في غاية الجمال وهي تنقل على الهواء مباشرة والملعب ممتلئ بالصليبين المتفرجين عندما يدوي صوت انفجار في المدرجات وينقلب الملعب رأساً على عقب وتجد أعداد القتلى بالعشرات والمئات إن شاء الله." كما حدد مجموعات أخرى تضم فرنسا وألمانيا وإيطاليا، وقال إنها دول "مشاركة في الحملة الصهيوصليبية على الإسلام.. ومن حق أسود الجهاد الرد في هذا العرس الكروي." يشار إلى أن جنوب أفريقيا تتوقع حضور أكثر من 450 ألف شخص من حول العالم لمتابعة فعاليات البطولة التي تقام للمرة الأولى في أفريقيا.