الفضُول الأمريكِي لمعرفَة المزِيد عن المغرب، لا يزَالُ طافحًا بالرغمِ من مضيِّ البلدين إلى مستوًى متقدمٍ في علاقاتهمَا الثنائيَّة، وذلكَ بإدراج البنتاغُون المملكةَ ضمنَ الدوَل التي طلبت وحدة القيادة الأمريكيَّة الخاصَّة، وهيَ وحدةٌ عسكريَّة، بجمع أكبر قدرٍ ممكن من المعلومات حول المغرب، لتثريَ أكثر قاعدة معلوماتها حول المملكة، في عدَّة جوانب. المسعَى الأمريكيُّ إلى تعميق المعرفَة بالمغرب، طلبَ من الشركة المعهُود إليها بجمع المعلومات، أنْ تنكبَّ على خريطةٍ تبينُ كلَّ شيءٍ عن المغرب؛ بدءً بجغرافيَّته، وإمكانياته الباطنيَّة، وصولًا إلى التركيبة الإثنيَّة لسكانهِ والدين واللغة والأحزاب السياسيَّة، فضْلًا عنْ أمور أخرى؛ ذات صلة بالبنية التحتيَّة كالمؤسسات الدينيَّة والمدارس والمجالات السياحيَّة والمقرات العسكرية والمراكز الثقافيَّة والسفارات. النهمُ إلى المعلومة في البنتاغُون يصبُو أيضًا بعض الإحصاءات السوسيو اقتصاديَّة والديموغرافيَّة عن السكان، من قبيل نسبة التمدن والولوج إلى الخدمات والفقر ونسبة الوفيات والبطالة، وتتعدَّى المعلومات إلى حدُود ثمن تذاكر النقل وسفر الأفراد، ونوادِي الانترنت ومالكيها. المغربُ ليسُ الوحِيد في القائمَة التِي تقولُ وثيقة داخليَّة في البنتاغُون إنَّ ثمَّة حاجَةً كبيرة إلى معرفة المزيد عنها، إذ هناك إحدى عشر دولةً أخرى، كالأردن وبورما وإيران والسودان والصِّين وبورما، وكوريا الشماليَّة، وحتَّى جيوبتي، بالنظر إلى وجود حاجةٍ كبيرة إلى المعلومات بتوصيف الوثيقة التِي حددتْ ما تريدُ واشنطن معرفتهُ عنْ مواطنِي الدول التي وضعتها نصب عينيها. وحددت الولاياتالمتحدة مهلة 180 يومًا كيْ تقدمَ الشركَة المكلفة بجمع المعلومات تقديم تقاريرها إلى وحدة البنتاغُون، التي تسعَى إلى تأمين قاعدة معطياتٍ معمقة حول عددٍ من البلدان؛ التي تبرزُ الحاجة إليها بحكمِ موقعها من التطورات الحاليَّة فِي العالم أوْ لكونهَا في علاقة توتر مع واشنطن. قيادة القوات الخاصة الأميركية المعروفة اختصارًا بال USSOCOM أحدثتْ منذ ما يزيدُ عن اثنين وعشرين عامًا، وهي من القيادات الأساسية في القوات المسلحة، وتباشر عشر سلطات عسكرية ضمن رئاسات أركان القوات المسلحة. وباعتبارهَا قيادة مقاتلة تقومُ "USSOCOM" بالتنسيق والتخطيط لمعلياتها مع وزارة الدفاع الأميركية في مواجهة التنظيمات المتطرفة. فإنهَا مستعدَّةٌ بصورةٍ دائمة لاستخدام قوات العمليات الخاصة في أي مكان في العالم حسب توجيهات الرئيس الأمريكي أو وزير الدفاع.