أكد رائد الفضاء الأمريكي روبرت ساتشر، أول أمس الثلاثاء بفاس،أن مغربيا واحدا (كمال ودغيري،منحدر من فاس) يساهم في برنامج وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) بكاليفورنيا بصفته باحثا. وعبر رائد الفضاء الأمريكي،الذي كان يتحدث خلال ندوة صحافية نظمت بمبادرة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بشراكة مع القسم الثقافي بالسفارة الأمريكية بالمغرب،عن أمله في استفادة شباب مغاربة من الدعم اللازم لتحقيق حلمهم في أن يصبحوا رواد فضاء. وفي معرض رده على أسئلة طلبة الطب والهندسة وتخصصات أخرى،ذكر بأنه أعجب منذ صغره بمهنة رائد الفضاء وأنه،بعد دراساته في الهندسة والطب،زاول في البدء مهنة جراحة الأورام قبل أن تقبله وكالة (ناسا) ليصبح رائد فضاء. وقال إنه يتعين،من أجل الفوز من بين آلاف المرشحين،تقديم ملف غني وأن يتراوح عمر المرشح بين 35 و40 عاما،معربا عن الأمل في أن تشكل تجربته نموذجا لشبان مغاربة حتى يصبحوا رواد فضاء. وأوضح،عقب عرض شريط حول المهمة الفضائية للمركبة أتلانتيس التي شارك فيها من 16 إلى 29 نونبر 2009،أنه،لأجل ذلك،يتعين على الشباب المغاربة متابعة دراساتهم العليا في بلدان أوروبا أو روسيا أو كوريا الجنوبية أو الولاياتالمتحدةالأمريكية أو كندا حتى تتوفر لديهم حظوظ القبول بوكالة (ناسا). وكان روبرت ساتشر ضمن فريق من ستة رواد فضاء تولوا مهمة إيصال هوائيين إلى المحطة الفضائية الدولية وقطع غيار أخرى خاصة بالأنظمة الكهربائية والتبريد والتوجيه في الفضاء. وخلال هذه المهمة،التي استمرت 11 يوما،قام ساتشر بنجاح بخرجتين إلى الفضاء لمدة قاربت 12 ساعة و19 دقيقة. ولدى عودته إلى الأرض،أعادت المركبة أيضا نيكول ستوت،وهي بدورها رائدة فضاء ب(ناسا)،إلى الأرض في ختام مهمتها على متن المحطة الفضائية الدولية حيث يُمثّل 16 بلدا. ويعتبر ساتشر كذلك عضوا بالعديد من المنظمات العلمية والطبية مثل أكاديمية البحث حول السرطان والمعهد الأمريكي للهندسة الكيميائية. كما ينشط كمتطوع في المجال الاجتماعي.