أعلن المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل عن انسحاب الكونفدرالية من جلسة الحوار الاجتماعي لأول أمس الجمعة، التي حضرها وزير التشغيل جمال أغماني. وأوضح المكتب التنفيذي ، في بلاغ عقب اجتماعه الاستثنائي أول أمس الجمعة ، أن هذا القرار يأتي لاعتبارين يرتبط أولهما باستمرار الحكومة في "إفراغ الحوار الاجتماعي من مضامينه" والثاني "بعدم الأخذ بعين الاعتبار كل المقترحات التي قدمتها الكونفدرالية بخصوص منهجية وجدول الأعمال" . وأشار البلاغ ، بالخصوص في هذا السياق ، إلى الجلسة التي عقدت مع الوزير الأول في 13 نونبر 2009 وجلسة 8 أبريل الجاري مع وزير التشغيل والتكوين المهني والوزير المكلف بتحديث القطاعات العامة . وأضاف البلاغ أن الانسحاب كان مصحوبا بمقترح يتضمن تحديد موعد لتنظيم تفاوض جماعي ثلاثي التركيبة بحضور الوزير الأول والكتاب العامين للنقابات والاتحاد العام لمقاولات المغرب لإعطاء أجوبة صريحة وواضحة بشأن المطالب المادية وتحسين الدخل لكافة الأجراء . كما يشمل المقترح، حسب البلاغ، استمرار الحوار بعد ذلك في كل القضايا والمطالب المطروحة التي تهم الأجراء وعالم الشغل . وفي موضوع ذي صلة ، ألغتمكالمة هاتفية أجراها وزير الداخلية، الطيب الشرقاوي، مع الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، نوبير الأموي، المسيرات العمالية التي كانت هذه المركزية النقابية تعتزم تنظيمها بعدد من مدن المغرب نهاية الأسبوع الماضي. وأكد بلاغ للمكتب التنفيذي للكونفدرالية، تم إصداره عقب اجتماع استثنائي للمكتب صبيحة الثلاثاء الماضي، أنه تقرر تأجيل تنفيذ المسيرات الاحتجاجية التي كان مرتقبا إجراؤها يوم الأحد 9 ماي الجاري إلى تاريخ لاحق.