تسلم الروائي المغربي ماحي بنبين جائزة الرواية العربية بباريس، التي تمنح لأفضل الروايات العربية التي تم نشرها هذه السنة بفرنسا. وقد سلمت جائزة الرواية العربية، في طبعتها الثالثة، أمس الإثنين بمعهد العالم العربي لكل من ماحي بنبين، عن عمله "نجوم سيدي مومن" (فلاماريون)، والكاتب الجزائري رشيد بوجدرة عن روايته "أشجار التين الشوكي" (غراسي). ويتم منح هذه الجائزة، التي تندرج في إطار المبادرات الثقافية لمجلس السفراء العرب المعتمدين بفرنسا بشراكة مع معهد العالم العربي، للأعمال الأدبية عالية القيمة المكتوبة بالعربية والمترجمة إلى الفرنسية أو المكتوبة مباشرة بالفرنسية. وتم اختيار المتوجين من قبل لجنة ضمت على الخصوص السيدة هيلين كارير دونكوس، رئيسة شرفية، والسادة دومينيك بوديس والطاهر بن جلون وبيير برونيل وإلياس صنبر. وأوضح الفنان متعدد المواهب بنبين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المخرج نبل عيوش سيحول "نجوم سيدي مومن"، وهي دراما مستوحاة من تفجيرات الدارالبيضاء (مايو 2003)، إلى عمل سينمائي. أما في "أشجار التين الشوكي"، فيحكي رشيد بوجدرة عن مصير رجلين، كانا جنبا إلى جنب على متن رحلة من الجزائر إلى قسنطينة، وهو مصير لا يختلف عن مصير بلد برمته. وأحدثت جائزة الرواية العربية سنة 2008، وتبلغ قيمتها 15 ألف أورو، وتروم، من خلال تتويج أفضل روائي موهوب، توطيد الحوار الثقافي بين العالم العربي وفرنسا بإبراز الأدب العربي المترجم أو المكتوب بالفرنسية. ويدعم مجلس السفراء العرب بقيادة دينا قعوار، سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية وعميدة السفراء العرب بفرنسا، بقوة هذه الجائزة التي تهدف إلى تعزيز وتقوية العلاقات الثقافية بين فرنسا ومجموع البلدان العربية. يشار إلى أن جائزة سنة 2008 عادت للروائي اللبناني إلياس خوري، أما جائزة السنة الماضية فعادت للكاتب المصري جمال الغيطاني.