ببوصلة فلكلورية لفرقة الشيخ ميمون، افتتحت جمعية أزول للثقافة والفنون والتنمية "أيام الربيع الثقافي" في نسخته الرابعة، يوم الإثنين المنصرم، بقاعة العروض التابعة للمركب الثقافي "لاكورنيش" بمدينة الناظور. وفي كلمتها الإفتتاحية اعتبرت مينة أحكيم رئيسة الجمعية المشرفة على التظاهرة، أنه رغم المجهودات المبذولة في المجال الثقافي يبقى الاهتمام بالمجال دون مستوى التطلعات والطموحات، موردة أن المغرب يتوفر على تراث ثقافي غني ومتنوع، وعلى إبداع ومبدعين خلاقين، وإنتاج ثقافي متميز في الأدب والسينما والمسرح والموسيقى والرقص والفنون الجميلة، وعلى إمكانيات مهمة يمكن أن تكون الأساس لإقامة صناعات ثقافية وإبداعية نشيطة من شأنها المساهمة في التنمية الشاملة للبلاد. واسترسلت أحكيم "هذا النقص جعل جمعية أزول تسعى في إطار تنفيذ أهداف الألفية الثالثة إلى الاهتمام بالانخراط في الشأن الثقافي المحلي والوطني، وذلك من خلال أنشطتها الثقافية والفنية"، واعتبرت أن مهرجان الربيع الثقافي فرصة تعمل الجمعية من خلالها على إبراز المكونات الثقافية لمدينة الناظور بصفة خاصة والمغرب بصفة عامة، مع الانفتاح على تجارب ثقافية لدول أخرى، وذلك بوضع برنامج متنوع يشمل العديد من الأنشطة الثقافية والفنية في مختلف المجالات وتقريبها من المواطن في إطار مقاربة تشاركية هادفة. بدوره نوه حفيظ بدري مندوب وزارة الثقافة بإقليم الناظور في كلمته الافتتاحية باستمرار تنظيم مهرجان الربيع الثقافي بمدينة الناظور، والمنظم بشراكة مع مندوبية وزارة الثقافة بالإقليم وبلدية المدينة، معتبرا أن الفن وسيلة لتكريس ثقافة الاختلاف والحوار والإصغاء وقيم الحوار بين مختلف الفاعلين على اختلاف أفكارهم ومرجعياتهم وجنسياتهم، موردا أن البرنامج المتنوع يكرس القيم المتحدث عنها. كما وجه ممثل وزارة الثقافة بالناظور نداء للجمعيات الجادة بالإقليم والمتوفرة على مشاريع ثقافية يمكن أن تقدم إضافة للفعل الثقافي لوضعها بمكتب المندوبية بالمدينة أو الوزارة في إطار دعم الجمعيات. وقد شهد الحفل الافتتاحي الذي أسند تنشيط فقراته للفنان الكوميدي مراد ميموني، تقديم فقرات غنائية للفنان الريفي الشاب حكيم اليعقوبي، وفرقة ايسيوان "النسور" التي أدت مقاطع بالريفية، تلتها عروض استعراضية لفرقة الرقص التعبيري من جمهورية الدومينكان والتي أبدعت في تقديم لوحات فنية نالت تصفيقات الحاضرين بالقاعة المحتضنة للنشاط الثقافي الممتد على مدى أربعة أيام، ببرمجة شاملة لدورات تكوينية في تقنيات المسرح من تأطير الفنان الطيب معاش، وعرض لمسرحيتين من المغرب وأخرى من فرنسا، وتوقيع كتاب "أهم وسائل مسرح الطفل" للكاتب ياسين مفتاح، وحفل فني للمنشد الريفي اسماعيل بلعوش.