أكدت نوال المتوكل عضو اللجنة الأولمبية الدولية أن وفاة الرئيس السابق لهذه اللجنة ، الإسباني خوان أنطونيو سامارانش،تعد " خسارة كبيرة للحركة الأولمبية الدولية". وقالت المتوكل ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء " برحيل خوان أنطونيو سامارانش فقدنا رجلا عظيما قام بثورة في صلب أكبر هيئة رياضية دولية،التي تولى رئاستها بدراية واقتدار على مدى 21 سنة "(1980 -2001). وتابعت المتوكل " رغم تقدمه في السن فقد ظل سامارانش وفيا للجنة الأولمبية التي عين رئيسا شرفيا لها مدى الحياة وواظب على حضور جميع اجتماعاتها وكذا التظاهرات الرياضية الدولية التي تنظمها أو تقام تحت إشرافها وكانت آخرها دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فانكوفر". وأكدت نوال المتوكل أن سامارانش ساهم إلى أبعد الحدود وبصورة فعالة في تطور الحركة الأولمبية ،معتبرة إياه " إيقونة أولمبية والأب الروحي للأبطال والمسيرين الأولمبيين (...) ورجلا فذا كرّس حياته لخدمة القيم والمثل الأولمبية النبيلة وعمل على رفع مستوى الرياضة بشكل عام ". وخلصت المتوكل إلى القول" اليوم نفتقد هذا الرجل العظيم بجسده ولكنه سيظل بيننا أبد الدهر بأعماله الجليلة ومبادراته الرائدة وذكراه الطيبة ". وكان خوان أنطونيو سامارانش قد توفي في وقت سابق أمس الأربعاء عن عمر يناهز 89 سنة بأحد مستشفيات مدينة برشلونة إثر سكتة قلبية دقائق قليلة بعد نشر بيان طبي مفاده أن الوضع الصحي للرئيس الشرفي للجنة الأولمبية الدولية " في حالة خطيرة". ووصل سامارانش إلى المستشفى الأحد الماضي على قدميه بعد شعوره بالإجهاد وضيق التنفس، غير أن حالته تدهورت بشكل مستمر إلى أن أسلم الروح ظهر أمس الأربعاء بعد توقف القلب عن العمل. وسامارانش هو دبلوماسي إسباني سابق خدم سفيرا لبلاده في موسكو، ويعد عراب تطوير الحركة الأولمبية وتحويلها إلى قوة عالمية. لكنه واجه في العامين 1998 و1999 فضيحة فساد كبيرة عرفت بفضيحة "سولت ليك" أدت إلى استقالة ستة أعضاء من اللجنة الأولمبية الدولية. وأصدرت اللجنة التي ترأسها بين العامين 1980 و2001 بيانا نعت فيه سامارنش مشيدة بدوره في تطوير الحركة الأولمبية وتحويلها إلى مؤسسة رابحة. وأشاد رئيس اللجنة الحالي البلجيكي جاك روج بدور سامارانش، ووصفه بمهندس الحركة الأولمبية القوية والموحدة. وقالت الحكومة الإقليمية لكتالونيا شرقي إسبانيا إن جثمان سامارانش سيسجى في مقرها الرئيس بمدينة برشلونة، وسيقام قداس لسامارانش الخميس في المدينة ثم يدفن في وقت لاحق في كاتدرائيتها.