أثارت قصيدة صوتية جديدة للشاعر الإماراتي، سعود المزيني، وسمها بعنوان "بنت مراكش"، يكيل فيها المديح لبنات المغرب لحسنهن وجمال أخلاقهن، حفيظة عدد من الناشطين الإماراتيين في مواقع التواصل والمنتديات الإلكترونية المختلفة، والذين اعتبروا القصيدة انتقاصا من قيمة بنات بلدهم. واغتاظ معلقون إماراتيون من نشر شاعر من بني جلدتهم لقصيدة يمدح من خلال أبياتها بنات المغرب، وينتقد بنات بلده، حيث انهالوا في العديد من المواقع والمدونات على المرأة المغربية بالعديد من الاتهامات التي بلغت حد الإسفاف، ومنها التهمة "المعروفة" بكونها مجرد ساحرة وسيئة الأخلاق. وامتدت الحملة ضد الشاعر الإماراتي لتطاله حتى من شعراء وصحفيين انتقدوا قصيدة المزيني، طال بعضهم بمحاكمته لأن أهان المرأة الإماراتية ولم يعطها القيمة اللائقة بها، فيما فضل عليها المرأة المغربية التي رفع مكانتها، مطالبين بنبذ هذا الشاعر وإقصائه عقوبة له. وحرض بعض المعلقين الغاضبين من صاحب قصيدة "بنت مراكش" على المتابعة القضائية له، حيث قال أحدهم "من حق أي مواطن رفع قضيه عليه لأنه أساء لكل أم وأخت وزوجة وابنة، وإساءته يجب أن لا تمر مرور الكرام". وكانت القصيدة فرصة مواتية لينفث البعض سمومهم إزاء المغربيات، فقالت معلقة إماراتية "من أعجبته قصيدة "بنت مراكش" بما تحمله من تقليل لمكانة بنت الوطن، فهو لم يحترم أهله ولا بنات وطنه، وليشبع ببنت مراكش التي ستسقيه السحر ويتجرعه غصبا". وقالت أخرى "عزيزي الخليجي، إذا بغيت مغربيه رجاء تأكد من ديانتها لا تجيب سحره لديرتنا يرحم أمك، وش ذنب أمك وخواتك ينسحرون معك"، قبل أن يردف مواطن إماراتي "المغربيات ساس البلا.. الله يكفينا شرهم" وفق تعبيره. معلقة غلبها الغيظ والحقد قالت "أبي أفهم وش جاب البنت الإماراتية المحتشمة العفيفة لبنات المغرب، للأسف مقارنة فاشلة، وبتبقى البنت الخليجية أطهر وأنظف"، لتضيف معلقة سعودية "أنا سعودية وأشوف أن الإماراتيات أجمل وأشرف مليون مرة من المخربيات، حرام المقارنة إش جاب الثرى للثريا" على حد تعبيرها. وتعيد واقعة قصيدة "بنت مراكش" إلى الواجهة موضوعا قديما جديدا يتعلق بنظرة عند من أهل منطقة الخليج إلى المغربيات بنظرة دونية تتسم بشيء من التنقيص، ووسمها بأنها مصدر الشرور والرذائل، وبكونها تعمد إلى الحسر والشعوذة ل"خطف" الرجال، فيما تنفي مغربيات يعشن في تلك الدول هذه الصورة المغلوطة عنهن بدليل نجاح الكثيرات منهن في مجالات مختلفة.