أعلن كل من وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك عزيز الرباح، وربيع الخليع المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، أن الشركة الشريفة للعتاد الصناعي والسكك الحديدية التابعة لمجموعة الملياردير المغربي ميلود الشعبي قادرة على مواكبة الاستراتيجية التوسعية المحلية في مجال تغطية التراب المغربي بشبكة النقل السككي التي سيعلن عنها ال ONCF يوم الخميس المقبل. وأشار عزيز الرباح في تصريح لهسبريس، أدلى به في لقاء نظم بالدارالبيضاء بمقر SCIF على هامش فوز مجموعة الشعبي بتصنيع 50 عربة للنقل السككي للمسافرين لفائدة ال ONCF، إلى أن المغرب يشهد تطورا متسارعا في مجال النقل السككي، سواء من حيث الخدمات التي يوفرها المكتب الوطني للسكك الحديدية، أو الشركات العاملة في مجال تأهيل وتجهيز وبناء عربات القطار كالشركة الشريفة للعتاد الصناعي والسكك الحديدية المعروفة اختصارا ب (SCIF). وأكد وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، الذي نفى وجود أي خلاف بينه وبين ربيع الخليع من أي نوع أو من أي مستوى، أن المملكة تتوفر على صناعة سككية محلية متطورة بفضل التقدم الذي سجلته شركة SCIF على مستوى تأهيل عربات القطار التابعة لل ONCF أو من خلال مشاريع تصنيع عربات جديدة سواء الموجهة لنقل البضائع أو المسافرين. وقال الرباح لهسبريس " SCIF لم ينحصر نشاطها على السوق المحلي بل تجاوزته إلى السوق الدولي، حيث تمكنت من الفوز بصفقات في العديد من الدول من ضمنها بلدان إفريقية كتونس وموريتانيا... وهذا ما يؤكد أننا أمام تطور نوعي في مجال الصناعات المرتبطة بالنقل السككي"، مضيفا بالقول أنه "على غرار صناعات الطيران والفضاء، نتطلع لجعل قطاع صناعات النقل السككي تتطور أكثر لتصل إلى نفس المستوى الذي بلغه قطاع الطيران في المغرب... وجعله قطاعا مصدرا". ربيع الخليع، مدير عام ال ONCF، أكد بدوره أن العربات الخمسون التي سيتسلمها تباعا المكتب الوطني للسكك الحديدية من شركة SCIF ستساهم في تحسين مستوى الخدمات التي يقدمها المكتب لفائدة زبنائه. وأشار الخليع في تصريح لهسبريس إلى أن الاستراتيجية السككية الوطنية، التي تهدف إلى فك العزلة على العديد من مناطق المغرب، ستتم مواكبتها من طرف شركات ومقاولات صغرى ومتوسطة مغربية، والتي ستساهم في تصنيع وتجهيز عربات سككية وقطارات محلية الصنع. وأكد المدير العام للمكتب الوطني للسككي الحديدية أن المكونات والأجزاء المحلية الصنع ستمثل ما بين 60 و70 في المئة من مجموع مكونات القاطرات التي سيتم اقتناؤها من طرف الONCF، معتبرا أن "المقاولات المغربية العاملة في هذا المجال قادرة على رفع هذا التحدي وهذا ما برهنت عليه مجموعة الشعبي من خلال فرعها SCIF". واعتبر حسن الريبوهات المدير العام المنتدب لشركة SCIF أن هذه الأخيرة ستواصل تطوير أنشطتها في مجال الصناعات السككية، مشيرا إلى أن الشركة الشريفة لمعدات السكك الحديدية والصناعية، حصلت قبل شهرين تقريبا على التمثيل الحصري بالمغرب للمجموعة الصينية CSR PUZHEN العاملة في مجال تصنيع معدات السكك الحديدية. ويهم هذا التقارب يهم أساسا مجال معدات السكك الحديدية للمسافرين، كما يطال الجوانب التجارية والاندماج الصناعي لتصنيع عربات السكك الحديدية من نوع كوراي ومقطورات ذاتية التحرك. واعتبر المسؤول بالشركة العاملة في مجال الصناعات الثقيلة، التابعة لمجموعة يينا القابضة، أن فوز الشركة بصفقة تصنيع 50 عربة لفائدة المكتب الوطني للسكك الحديدية يشكل دعامة للشركة وللقطاع برمته. ويؤكد المسؤولون أن إستراتيجية الاندماج السككي، التي شرع فيها منذ ثلاث سنوات، بدعم من يينا هولدينغ والمكتب الوطني للسكك الحديدية، تتيح للمقاولة توسيع نطاق أنشطتها من خلال إدماج المهن المتلائمة والمتكاملة من أجل إنجاز المقطورات وعربات المسافرين. وتتوفر الشركة الشريفة للمعدات السككية على آلية صناعية متطورة تستجيب لمتطلبات التصنيع في هذا المجال، التي تقوم بتنفيذ مجموعة متكاملة لمسلسل التصنيع (القص، التقطيع، اللف الثني التلحيم الأتوماتيكي، التصنيع باستعمال الآلي، المعالجة الحرارية ومعالجة الواجهات..). يشار إلى أن الشركة الشريفة للمعدات السككية قد تأسست سنة 1946، واقتنتها مجموعة يينا هولدينغ بنسبة الأغلبية سنة 2006، تتوفر على منظومة آلية صناعية تمتد على 100 ألف متر مربع من الورشات في مدينة الدارالبيضاء، وتقوم بتصنيع وتجديد العربات السككية. وفي سنوات الثمانينات عملت الشركة على تمديد مجال نشاطها بتصنيع قنينات الغاز، ومقطورات السلع، وعربات السكك الحديدية والمقطورات الكهربائية. وقامت الشركة بعقد شراكات كبيرة مع كل من فيفلاي بفرنسا، وايتيكو و CSR PUZHEN بالصين، وzntk ببولونيا.