فازت الشركة الشريفة للعتاد الصناعي والسكك الحديدية «لاسكيف» المملوكة معظم أسهمها للملياردير ميلود الشعبي بصفقة تصنيع 50 عربة لفائدة المكتب الوطني للسكك الحديدية في إطار طلب عروض أطلقه هذا الأخير من أجل تجديد حظيرته من العربات والناقلات السككية. واعتبر حسن الريبوهات المدير العام المنتدب لشركة SCIF أن الفوز بهذه الصفقة يشكل دعامة للشركة وللقطاع برمته على اعتبار أن حوالي 70 في المائة من مدخلات الانتاج الذي تعتمد عليه لاسكيف ذات منشأ محلي. وأوضح المدير العام للشركة خلال زيارة رسمية لأوراش الشركة بمنطقة عين السبع ترأسها كل من وزير النقل والتجهيز عزيز الرباح والمدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية ربيع لخليع وعمر الشعبي عن مجموعة يينا هولدينغ ، أن من بين المشاريع الكبرى التي تشتغل عليها لاسكيف، تركيب أكبر مصنع لتجفيف الفوسفاط في العالم بطاقة معالجة تفوق 15 مليون طن سنويا، ويرتقب أن تصل كلفته الى 16 مليون أورو ، كما تعمل الشركة حاليا على مشروع تزويد المجمع الشريف للفوسفاط بخمس وحدات لانتاج الحامض الفوسفوري بقيمة تناهز 7 ملايين أورو وقد تم تسليم أولى الوحدات فيما سيتم قبل متم 2015 تسليم باقي الطلبية. وحسب ما عاينته «الاتحاد الاشتراكي» أثناء زيارة أوراش الشركة، فإن لاسكيف تعمل حاليا على تجديد عربات نقل المسافرين في إطار مشروع مهيكل ستكون له حسب مسؤولي الشركة أثار إيجابية على الصناعة المحلية ، كما اعتبروا أن الفوز بطلب عروض المكتب الوطني للسكك الحديدية الخاص بتسليمه 50 عربة يعد تحديا جديدا للشركة سيفتح أمامها أفاقا واعدة على المستوى الدولي، حيث أكد لنا المدير العام للشركة أن المشاورات جارية مع شركة «بومباردييّ» من أجل تصنيع القطار السريع محليا، كما تستعد لاسكيف للانفتاح على السوق الافريقية من خلال بحث امكانية تصدير العربات الى موريطانيا وبعض دول افريقيا جنوب الصحراء، علما أن الشركة سبق لها أن خاضت تجربة تصدير عشرات العربات الصهريجية الخاصة بنقل الفوسفاط الى الشقيقة تونس. يذكر أن الشركة الشريفة للعتاد الصناعي والسكك الحديدية كانت قد تأسست سنة 1946، وان زبونها الأول هو المكتب الوطني للسكك الحديدية ، وقد اعتبرت فيما مضى جوهرة الصناعة الوطنية الثقيلة، غير أن سوء التدبير أغرقها في مشاكل مالية وضعتها على شفير الافلاس، قبل أن تتمكن من استعادة عافيتها بعدما اشترت مجموعة يينا هولدينغ سنة 2006 معظم أسهمها، لتعاود الانبعاث من جديد. وفي سنوات الثمانينات عملت الشركة على تمديد مجال نشاطها بتصنيع قنينات الغاز، ومقطورات السلع، وعربات السكك الحديدية والمقطورات الكهربائية. وقامت الشركة بعقد شراكات كبيرة مع كل من فيفلاي بفرنسا، وايتيكو و CSR PUZHEN بالصين، وzntk ببولونيا.