أعلن عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، أن بإمكان المغرب أن يتحول إلى أرضية قارية ودولية لصناعة القطارات، مؤكدا أن هذا القطاع يتجه بسرعة نحو الالتحاق بالتطور، الذي تشهده صناعات السيارات والطيران بالمملكة. وأضاف الرباح، خلال زيارة تفقدية، أول أمس الثلاثاء، للشركة الشريفة للعتاد الصناعي والسكك الحديدية (لاسكيف) بالدارالبيضاء، بمناسبة فوزها بصفقة لتصنيع 50 عربة للمسافرين من نوع "كوراي" لفائدة المكتب الوطني للسكك الحديدية، أن المغرب يمكنه الاستجابة من خلال "لاسكيف" للطلب المتزايد على السكك الحديدية بإفريقيا، داعيا هذه الشركة إلى تنظيم لقاء مع ممثلي هذا القطاع بإفريقيا بالدارالبيضاء، لإطلاعهم على البعد الدولي، الذي أصبحت تحظى به في هذا المجال، كما نوه الوزير بالنهج الذي تعتمده "لاسكيف" بإعطاء الأفضلية الوطنية للشركات المغربية في مجال تخصصات تدخل في إطار تصنيع عربات المسافرين. من جانبه، قال ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، إن بلوغ عدد المسافرين على مستوى القطارات رقم 38 ملايون مسافر سنة 2013، يؤكد زيادة الطلب على صناعة سككية مواكبة لهذا التحول، مبرزا أن هذه الشركة تعتمد معايير تضمن جودة خدماتها. وخلال هذا اللقاء، الذي جرى بحضور عمر الشعبي، نائب رئيس "يينا هولدينغ"، المالكة للشركة الشريفة للعتاد الصناعي والسكك الحديدية، أكد حسن الريبوهات، المدير العام المنتدب لشركة "لاسكيف" أن الشركة بصدد إعداد شراكة واعدة مع "بومباردي" الكندية، للاستفادة من تقنياتها في أفق الشروع مستقبلا في تصنيع القطارات السريعة، موضحا أنها بصدد دراسة مشاريع لتصدير منتوجاتها لموريتانيا والتوغو. وأضاف أن "لاسكيف"، التي تصنع عربات نقل المسافرين والبضائع، إلى جانب الصهاريج الحديدية، وقنينات الغاز بكل أحجامها، تعتمد نظام تدبير الجودة، واستباق حاجيات الزبناء، مع احترام التشريعات القانونية الخاصة بالمنتجات، ما أهلها للحصول على شهادة الجودة إيزو 9001 نسخة 2008. وأبرز أن هذه الشركة سلمت، سنة 2011، ما مجموعه 95 عربة لنقل الفحم لفائدة المكتب الوطني للسكك الحديدية، كما سلمت خلال السنة ذاتها 200 عربة لنقل الفوسفاط لفائدة تونس، إضافة إلى تصنيع مخزن للفيول لشركة "أمباور" الموريتانية، وفي سنة 2012، قامت "لاسكيف" بتجديد 205 عربات سككية لنقل المسافرين لفائدة المكتب الوطني للسكك الحديدية، وفي سنة 2007، أنجزت الشركة 340 عربة من الألمنيوم لنقل الفوسفاط للمكتب الوطني للسكك الحديدية، وسنة 1992 صنعت 18 قاطرة جر كهربائية للمكتب نفسه، وفي سنة 1983، صنعت أولى العربات المكيفة لنقل المسافرين لفائدة المكتب الوطني للسكك الحديدية، هذا إلى جانب مشاريع أخرى لا تقل أهمية عما ذكر. وبخصوص الأوراش الجارية في شركة "لاسكيف"، يشار إلى أنها توجد حاليا بصدد تركيب أكبر مصنع لتجفيف الفوسفاط في العالم، تبلغ طاقته السنوية 15 مليون طن، لفائدة المكتب الشريف للفوسفاط، إضافة إلى تجديد حظيرة من عربات الجر السككي لصالح شركة "زي إن تي كا" البولونية، وتحديد عربات نقل المسافرين من نوع كوراي للمكتب الوطني للسكك الحديدية. وحصلت الشركة الشريفة للعتاد الصناعي والسكك الحديدية، أخيرا، على التمثيل الحصري بالمغرب للفاعل الصيني CSR PUZHEN الرائد الدولي في معدات السكك الحديدية، ويهم هذا التقارب في مجال معدات السكك الحديدية للمسافرين، بالإضافة إلى الجوانب التجارية، الاندماج الصناعي لتصنيع عربات السكك الحديدية من نوع كوراي ومقطورات ذاتية التحرك. وكان مرتقبا أن تنطلق أول عملية للإنجاز المندمج خلال السنة الجارية، ويتعلق الأمر ب 50عربة للسكك الحديدية للمسافرين خاصة بالسوق الإفريقي.