ناشدت أسرة السفير الموريتاني السابق بالرباط بكار ولد سيدي هيبه ، الملك محمد السادس بالتدخل شخصيا لمنع الجهات الإدارية من ترحيل العائلة من منزلها الذي سكنته طيلة 20 سنة بعد منحه للسفير من قبل الملك الراحل الحسن الثاني. وعبرت أسرة السفير الراحل في رسالة استعطاف إلى الملك محمد السادس قلق العائلة إزاء الخطوات المتخذة من أجل طردها من المنزل وأن الرهان "بعد الله عز وجل بات مقصورا على تدخل جلالته الشخصي". لمنع الجهات المعنية من "العودة في هبة المغفور له الحسن الثاني للأسرة وعدم الإساءة لأبناء السفير الراحل الذي أرتبط بعلاقات طيبة مع الرباط والأسرة المالكة تحديدا". وفي مايلي نص الرسالة التي توصلت بها أمس " هسبريس" : بسم الله الرحمن الرحيم إلى حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الموضوع:استعطاف مولاي وملكي في هذا الوقت العصيب فوجئنا بدعوة قضائية عامة من قبل المحكمة الابتدائية بالرباط وفي هذا الإطار كنا دائما نسعى إلى عدم عرض محنتنا إلى العلن إلى أن صرنا قاب قوسين أو أدنى من الإخلاء القصري المقرر يوم الأربعاء31-3-2010. مولانا الملك إننا كلنا على ثقة بأسرتكم الموقرة كما كنا سابقا في عهد والدكم المغفور له الملك الحسن الثاني. مولانا الملك إن المنزل الذي نسكنه منذ ما يقارب 23 سنة وذلك بعد هبة سخية من طرف والدكم جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه بتاريخ: 22-7-1987 لزوجي السفير السابق لموريتانيا بالمغرب في الفترة مابين 1971 و 1973 والفترة 1985 و1987 بكار ولد سيد هيبة رحمه الله، أصبح جزء من العائلة وانتزاعه بعد هذه المدة الطويلة والمساكنة المديدة سيشكل صدمة للعائلة التي تكن لعائلتكم كامل المودة والعرفان وتنتمي إلى شجرة عائلتكم الشريفة "لالة اخناثة بنت بكار" طيب الله ثراها. مولانا الملك لم يعد أمامنا إلا أن نتوجه إليكم بهذه البرقية العاجلة عسى أن تتفضلوا بوضع حل لمأساتنا المتفاقمة والتي قد يكون يوم الأربعاء القادم 31 -3-2010 آخر فصولها. سيدي جلالة الملك محمد السادس إننا نجدد تمسكنا للعرفان لكم ولوالدكم المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني الذي كان له الفضل الكبير فيما نحن فيه اليوم راجين من جلالتكم أن تكون هذه المحنة بداية التوثيق للهبة السخية التي تفضل بها جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله حتي لا تجد العائلة نفسها عرضة لاستدعاءات جديدة. والله ولي التوفيق. وتقبلوا فائق التقدير والاحترام.