تعرض يوسف الصديق المعتقل بالمركب السجني عكاشة، إلى ترحيل اعتبرته عائلته تعسفيا، حيث تم تنقيله إلى سجن القنيطرة "انتقاما منه" بسبب إدلائه بتصريحات صحفية انتقد فيها الأوضاع داخل السجن. وقالت والدته مليكة، في اتصال مع "أخبار اليوم"، "إن إدارة سجن عكاشة نقلت ابنها يوسف (26 سنة)، إلى سجن القنيطرة بعد أن تعرض لاعتداء جسدي من طرف بعض موظفي السجن إثر ربطه للاتصال مع إحدى الإذاعات الخاصة وسرده لمجموعة من الأمور التي تحدث هناك". وأضافت مغالبة دموعها أن إدارة السجن منعتها من زيارة ابنها، بعد نقله إلى زنزانة انفرادية والاعتداء عليه بالضرب إلى درجة أنه فقد السمع بإحدى أذنيه بسبب الضربات التي تلقاها من طرف المعتدين عليه". وزادت قائلة إن الإدارة نقلته يوم الثلاثاء الماضي بالرغم من توسلاته وإبدائه نيته في توقيع التزام بعدم التحدث مع الصحافة من جديد. وقالت إنها تكبدت عناء السفر إلى القنيطرة من أجل زيارة ابنها يوسف الذي تدهورت صحته بعد ما تعرض له بحسب تعبيرها، وأضافت أن القرار تسبب أيضا في انقطاعه عن متابعة الدراسة. وطالبت بإعادة ابنها إلى المركب السجني بالبيضاء لأن حالتها المادية لا تسمح لها بالانتقال إلى القنيطرة من أجل زيارته، هي التي تعيل بعرق جبينها أسرة تتكون من 7 أبناء وزوج طريح الفراش. يشار إلى أن آسية الوديع، المسؤولة بمؤسسة إعادة إدماج السجناء، وعدت والدة السجين يوسف الصديق بالتدخل لإعادته إلى سجن عكاشة، الذي قضى به 3 سنوات دون أن يصدر في حقه حكم بعد في القضية التي توبع من أجلها (القتل الخطأ).