بعد ما يقارب السنة من اختفاء البنزين الجزائري المهرب من مدن شمال وشرق المغرب، عاد الوقود الجزائري إلى المغرب بعد أقل من شهر على حسم الرئاسيات الجزائرية لمصلحة عبد العزيز بوتفليقة. الصحافة الجزائرية تحدثت عن عودة مجموعات تهريب البنزين من الجزائر إلى المغرب عبر الحدود الشرقية لأسباب أجملتها جريدة الخبر الجزائرية، في انشغال السلطات الجزائرية مع الانتخابات الرئاسية واستغلال المهربين للوضع. البنزين الجزائري الذي انتشر بشكل كبير في الشريط الشرقي-الشمالي للمغرب ما بين الحسيمةووجدة، يعتبره سكان هذه المناطق "نعمة" مأسوف على خسارتها، نظرا للانخفاض الكبير لأسعارها حيث يتراوح ثمن قنينة 30 لترا من "المازوط" ما بين 170 درهم و210 في أقصى الحالات، في حين يصل سعر نظريها من البنزين "إيصانص" ما بين 210 و310 دراهم. عودة المحروقات الجزائرية اعتبرته جريدة الخبر "هدية بوتفليقة بمناسبة فوزه بالرئاسيات وإعادة انتخابه للعهدة الرابعة". اختفاء الوقود الجزائري المعروف ب "بوتفليقة" من السوق السوداء المغربية العام الماضي كان قد خلف استياء لدى سكان المناطق الشمالية بالمغرب حيث اقتربت محطات الوقود من التلاشي بهذه المناطق، اختفاء تزامن مع قرار الحكومة المغربية رفع الدعم عن المحروقات، تلاه ارتفاع في الأسعار بلغ ضعف أسعار المحروقات الجزائرية. المثير في قضية المحروقات الجزائرية أنها كانت تروج بشكل عادي في هذه المناطق، حيث تنتشر على نواصي الطرقات الكبرى وعلى أرصفة شوارع مدن وجدة، الناظر والحسيمة.