قال عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل في النسخة الثانية من حكومة عبد الإله بنكيران، إنّ تأخر صدور القانون التنظيمي لترسيم اللغة الأمازيغية يأتي من كون المعطى "يكتسي صبغة خاصّة".. وقال الصديقي، الذي تنقل اليوم للناظور ضمن نشاط للPPS بصفته الحزبيّة، إنّ "الموضوع له خصوصيّة ويعرف تدخّل فاعلين عدّة من بينهم الملك". الوزير التقدّميّ، وأمام الحاضرين إلى افتتاح المؤتمر الإقليمي ل "حزب علي يعتَة" من الناظور والدريوش، وكذا مُوفدِي المكتب السياسيّ للموعد، أضاف: "مَا تخَافُوشْ.. نْسَايْنُو وندِيرُو شِي حَاجَة نحمّرُو بِيهَا لُوجْهْ ولا ندِيرُو شِيحَاجَة نندمُوا علِيهَا". كلمة الوزير ذاته عرفت تطرّقا للاشتغال السياسي بمنطقة الريف الشرقي للبلاد، إذ قال عن كل من الناظور والدريوش إنّهما "قلعتان للصمود أمام الرياح"، في إشارة حذرة من الصديقي لسيطرة حزب الأصالة والمعاصرة على عدد كبير من جماعات إقليمالحسيمة.. واسترسل: "النضال لا يقترن بالخطابات بقدر ما هو عمل في عمل". واعتبر عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكيّة، وسط القاعة التي أحاطت بها يافطات منادية بإحداث مشفى للأمراض السرطانية وكذا الاهتمام بالقطاعات الاجتماعية في المنطقة وأيضا الارتقاء بمستوى كلية الناظور لمستوى جامعة، أنّه "بعد مرور الربيع والخريف من المغرب، وكذا إقرار الدستور وتنصيب الحكومة، ينبغي المرور نحو دولة المؤسسات.. كُلهَا يْدِير خْدمتُو.."، وواصل: "المغرب ليس محافظا، إذ أنّ السائد هو التيار الحداثي الذي لا يحتاج غير البروز في الانتخابات". كلام نفس الناشط قرن بين "التقدم الاقتصادي للمغرب" و"غياب العدالة الاجتماعيّة".. "هناك فوارق اجتماعيّة كبيرة بالبلاد، إذَا مَا حَاربْنَاهَاشْ غِيرْ نْمْشِيوْ بْحَالْنَا، فالاستقرار الاجتماعي رهين بتبديد هذه الفوارق، فالتشرميل مثلا هو نتاج للعطالة والفقر والفوارق الاجتماعيّة" يقول الصديقي ويزيد: "لا ينبغي الخوف من الكلام بعدما حققنا حرية التعبير التي لا يتابع من أجلها أيّ أحد، ذلك أنّ خطب الملك أكثر انتقادا وأجرأ من الأحزاب.. الزوَاق كَيْكْشْف ومَا يبقَى غير الصّْحْ".