قال عبد الرحيم شاكير لاعب المنتخب الوطني، إنه متفائل بخصوص قدرة المنتخب الوطني على تحقيق مسار جيد في كأس أمم إفريقيا المقبلة بشرط تخطي الدور الأول بنجاح. وكشف لاعب الجيش الملكي في حوار مع «المساء» أنه لعب متعدد الاختصاصات بإمكانه شغل أي مركز بدءا من الدفاع إلى الهجوم. ودعا الجمهور المغربي إلى الدعاء مع المنتخب الوطني ليحقق المراد. - ما هو شعورك بعد استدعائك للدفاع عن قميص المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا 2013؟ أحس بالفخر بهذا الاستدعاء، الذي كان ثمرة مجهود وتضحيات مجموعة من السنوات، فحمل قميص المنتخب الوطني، ليس ضربا من ضروب الحظ، بل هو مجهود وعمل جبار تكون نتيجته أن تصبح لاعبا دوليا، يشارك في بطولة إفريقية يلعب فيها لاعبون كبار، ومنتخبات القارة الإفريقية الكبار، في السنوات الأولى من الممارسة الكروية، كنت أشاهد أنا ومجموعة من رفاق الدرب، مباريات المنتخب الوطني عبر التلفاز، وكانت تقفز إلى ذهني مجموعة من التساؤلات هل بإمكاني أن أكون ضمن هؤلاء الأسماء وألعب بدوري كأس أمم إفريقيا، الحمد لله أن أحلام الصبا أصبحت اليوم حقيقة. - المنتخب الحالي يعرف استدعاء تسعة لاعبين من البطولة الوطنية المحلية كيف تفسر ذلك؟ أعتقد أن الأمر إيجابي، منذ سنوات واللاعب المحلي غائب عن المنتخب الوطني في مجموعة من الاستحقاقات، وإن حضر فإن الأمر يقتصر على حراس المرمى، إنها مكافأة للاعبي البطولة الوطنية، وامتحان يجب أن نتجاوزه بإيجاب، على الجميع في الدوري الوطني المحلي أن يعي أن العمل الجاد، تكون نتيجته حمل قميص المنتخب الوطني، وهو ما يدفعني إلى أن أطلب من الجميع الاجتهاد سواء في التداريب أو المباريات، لنيل فرصة حمل قميص المنتخب الوطني، فسنوات الإقصاء، قد ولت، والآن المنتخب الوطني بقيادة الطاقم التقني الوطني، لا يعترف إلا باللاعب الجاهز، فالجاهزية هي المعيار لدى رشيد الطوسي منذ إشرافه على الإدارة التقنية للمنتخب الوطني، أتمنى أن نكون نحن اللاعبون التسعة في مستوى الثقة التي منحنا إياها الناخب الوطني، لأننا سفراء الدوري الوطني في كأس أمم إفريقيا، لكن هذا لا يعني أننا منعزلون عن بقية اللاعبين فكلنا نتحدث لغة واحدة وهي «المغرب» فالمنتخب الوطني لا يؤمن لا باللاعب المحلي أو المحترف لأن الأمر ينصهر في كلمة واحدة هي «المجموعة». - كنت من اللاعبين المرشحين للمشاركة في النهائيات السابقة لكن الإصابة كانت سببا في إبعادك؟ أنا شخص مؤمن، وأعتقد أن القدر كان يخبئ لي شيئا أفضل، صحيح أنني تأسفت لعدم المشاركة، لكني الله كافأني وها أن ذا أشارك مع المنتخب الوطني بمجموعة مغايرة وبمدرب مغربي، المدرب البلجيكي، إيريك غيريتس، بالرغم من ماضيه السيء من خلال النتائج السلبية مع المنتخب الوطني، إلا أنني أقدر له كلامه الطيب عني، فالرجل وصفني قبل تحديد اللائحة النهائية للاعبين المشاركين في البطولة الإفريقية الماضية بكوني أحد أفضل اللاعبين في الدوري الوطني، وهذا الكلام هو ما دفعني إلى العمل بجد، طيلة الموسم الماضي والتغلب على تداعيات الإصابة التي ألمت بي قبل أيام من إعلان اللائحة النهائية في مباراة ضد الوداد، لقد قاومت الإصابة ونجحت في العودة إلى التباري في سرعة قياسية، ليقول غيريتس مرة ثانية مرحبا بك في البطولة العربية، لكن القدر حال مرة أخرى دون مشاركتي في البطولة التي توج فيها المغرب بطلا بسبب الإصابة، الحمد لله الخير في ما اختاره الله وها أنا اليوم أشارك في ما حرمت منه العام الماضي. - كيف تنظر لحظوظ المغرب في كأس أمم إفريقيا؟ أعتقد أننا كسائر المنتخبات المشاركة، يحذونا أمل كبير في تحقيق مسيرة إيجابية في هذا العرس القاري، أتمنى أن يكون الحظ بجانبنا، حتى نذهب بعيدا في البطولة، سنواجه منتخبات إفريقية، تلعب بنفس الطموح، وهو ما يؤكد أن كأس أمم إفريقيا لهذا العام ستكون من بين أقوى النهائيات، فأنغولا مجربة إفريقيا، وتملك مجموعة من النجوم، ومنتخب الرأس الأخضر، سمعته تسبقه فهو من أخرج منتخب الكامرون، وما أدراك والكاميرون، أما جنوب إفريقيا فهو البلد المنظم، وتنظيمه للبطولة يدفعه إلى تقديم مستوى جيد لإرضاء مطالب جماهيره، تمنى أن نكون في المستوى ونحسن من صورة المنتخب الوطني قاريا. - وما هي أهدافكم في البطولة؟ أعتقد أن رشيد الطوسي، أكد أن الهدف الأول هو المرور إلى الدور الثاني، أنا متأكد أنه لو نجحنا في تخطي الدول الأول بنجاح فانتظروا من المفاجأة، حنا غادين باش نحمروا وجه لمغاربة» إذا فزنا على أنغولا في المباراة الأولى فإن الطريق ستعبد أمامنا وأتمنى من العلي القدير أن يوفقنا لتحقيق مسار جيد في البطولة، وبعث الابتسامة على محيا الجمهور المغربي، الذي مل من العودة المبكرة في أي بطولة إفريقية، أنا متفائل وحتى اللائحة التي أعلن عنها الطوسي، فيها تفاؤل على أننا سنكون بإذن الله في حسن التطلعات. «غير دعيو معانا يكون خير إن شاء الله». - أنت تلعب في مجموعة من المراكز؟ أنا لاعب متعدد الأدوار، في جميع الفرق التي حملت قميصها أو في سنواتي الأولى مع الرجاء لعبت في جميع المراكز، فأنا مدافع أوسط وظهير أيمن وأيسر ولاعب وسط ميدان هجومي ولاعب وسط ميدان دفاعي، بل حتى مركز الهجوم لعبت فيه، ففي عهد المدرب فتحي جمال شغلت مركز جناح، وكنت جيدا في ذلك المركز، أعتقد أن الكرة الحديثة تؤمن باللاعب المتعدد الاختصاصات وليس اللعب في مركز قار، والحمد لله وفقت في جميع المراكز التي لعبت فيها. - أنت أصلا لاعب للرجاء؟ نعم لعبت في الرجاء في المرحلة السنية للبراعم والفتيان وفي مجموعة من المناسبات مع فريق الشباب. - ولماذا لم يتمم شاكير المسيرة مع الرجاء؟ كان قرارا من الوالد الذي طلب مني تغيير الأجواء. لماذا؟ أبي هو الأدرى بمصلحتي، أبي كان لاعبا سابقا لفريق الرجاء ولعب بكل تفاني لهذا الفريق، لكن دون أن يلقى الالتفاتة المرجوة من المسؤولين عن هذا الفريق، قال لي أبي يوما أريد أن تشق اسمك بنفسك، وألا يعتقد الناس أن لعبك للرجاء هو فقط، لأنك ابن لاعب سابق، وبالفعل كان أبي على حق، ونجحت في أن أحقق أمنية الأب، فبعد تجربة بفرق الأحياء، لعبت لفريق اتحاد المحمدية، الذي قدمت فيه مردودا جيدا رفقة مجموعة من الأصدقاء الذين نجحوا في الانتقال لمجموعة من أهم فرق القسم الوطني الأول، ليأتيني الدور كذلك وألتحق في ما بعد بفريق الدفاع الحسني الجديدي ومن بعد بالجيش الملكي، لقد كان مشوارا جيدا بمحاسنه ومساوئه، وأتمنى أن يحالفني الحظ في بصم مشوار جيد مع الفريق العسكري، وتحقيق لقب البطولة الوطنية والاستمرار كلاعب في المنتخب الوطني، ولما لا ولوج عالم الاحتراف في أحد البطولات الأوربية. - أنت من أبناء منطقة سيدي عثمان بالدار البيضاء التي فرخت مجموعة من النجوم ما هو تعليقك؟ صحيح ينتمي لهذه العمالة مجموعة من اللاعبين، لذي لعبوا للرجاء والوداد ومجموعة من الفرق الوطنية وعلى سبيل المثال مسلوب عبد الصمد الرتباوي والسرجي والراجي وطلال وألاص وحسناوي وطاووس وأرمومن وبيوض وغيرها من الأسماء التي لعبت في التسعينيات والثمانينات والسبعينيات أو التي لعبت مع أبي، والتي أستسمح عن عدم ذكر اسمها، أتمنى أن نكون قدوة حسنة لشباب هذا المنطقة حتى يمارسوا الرياضة بكل أنواعها والابتعاد عما هو ضار لصحة الإنسان، أتمنى أن أكون في اللائحة النهائية في الكأس الإفريقية، وأقدم مستوى جيدا يشرف المغرب وأبناء المنطقة بالخصوص.