أكد عبد اللطيف نصير مدافع المغرب الفاسي، أنه جاهز تماما للمشاركة في كأس أمم إفريقيا مع المنتخب الوطني، بعد تجربة إفريقية مع الفتح الرباطي والمغرب الفاسي، والمنتخب الأولمبي. وأشار الظهير الأيمن، إلى أنه لاعب متعدد الاختصاصات قد يشغل مركز ظهير أيسر أوأيمن في الوقت ذاته. وكشف نصير في حوار مع ّ"المساء" انه كان مستعدا لكل الاحتمالات مادامت اللائحة النهائية لن تقفل إلا في التاسع من الشهر الجاري.
- كيف تلقيت دعوة الناخب الوطني للالتحاق بالمجموعة معوضا يونس بلخضر؟ الاستدعاء شرف لي، وفي الوقت ذاته تكليف، فالاستدعاء للمنتخب الوطني للمشاركة في كأس أمم إفريقيا، هو تشريف وكل لاعب يحلم بالمشاركة في كأس أمم إفريقيا، لما لها من قيمة عالمية، لكنها في الوقت ذاته تكليف لأن استدعائي للمنتخب الوطني والتوجه إلى جنوب إفريقيا، هو خدمة وطنية من أجل تمثيل المغرب في أحسن مستوى وتقديم نتيجة إيجابية، تنسي الجمهور المغربي خيبات الدورات الماضية، لكن قبل كل هذا وذاك لا بد من الإشارة إلى أن جميع الأسماء التي تم استدعاؤها للمنتخب الوطني تستحق بامتياز المشاركة في النهائيات الإفريقية، والأمر ذاته مع يونس بلخضر الذي يبقى زميلا قبل أن يكون منافسا، وأتمنى له الشفاء العاجل والعودة المبكرة للميادين، لأن الجيش الملكي والمنتخب الوطني في حاجة ماسة لهذا اللاعب، فالمنتخب الوطني هو مجموعة وليس فردا واحد. - هل اتصل بك رشيد الطوسي ليزف إليك الخبر؟ لا بل اتصل بي الإداري رضى الزعيم. - متى؟ زوال يوم الأحد، بعد صلاتي للفريضة (صلاة الظهر) كنت في لحظة استرخاء، فإذا بالهاتف يرن، وأخبرني رضى بأنني ضمن اللائحة النهائية، معوضا زميلي يونس بلخضر، طالبا مني تجهيز وثائقي، والاستعداد للرحيل مع اللاعبين المحليين إلى فرنسا، أتمنى أن أكون أهلا للثقة التي منحتي إياها الناخب الوطني. - ألم تحس بالحيف حينما لم تشملك اللائحة النهائية التي تم الإعلان عنها سابقا؟ الحيف لا لا، أنا رجل مؤمن، (إلى كانت المشاركة في النهائيات مكتابة راه غدي تجيني تجيني)، أنا آمنت بالقدر واحترمت قرار الناخب الوطني رشيد الطوسي، لكن لم أنزل يدي، وواصلت الاجتهاد في التداريب وفي المباريات، لأنني كنت متأكدا أن أمرا ما قد يحصل ولما لا قد يتم استدعائي. - كيف ذلك؟ الناخب الوطني كان ذكيا، حينما أعلن عن لائحة نهائية وفي الوقت ذاته كانت هناك لائحة احتياطية، وأنا كنت ضمن الأسماء الموجودة في تلك اللائحة، وهو الأمر الذي دفعني إلى الاجتهاد، وحتى مدرب المغرب الفاسي، أيت جودي، كان يعتقد أن عدم وجودي في اللائحة النهائية قد يؤثر على مستواي، لكن على العكس من ذلك، وجد نصير المعهود، وخضنا أنا وزملائي في المغرب الفاسي مباراة كبيرة ضد المغرب التطواني، وكنا على بعد جزئيات قليلة من العودة بفوز من قلب تطوان. - يعني من كلامك أنك كنت جاهزا نفسيا لأي طارئ؟ نعم كرة القدم الحالية تتطلب من اللاعب الاستعداد لكل الاحتمالات، واحتمال المشاركة في كأس أمم إفريقيا كان واردا، مادامت اللائحة النهائية التي ستقيد في الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، مقررة في التاسع من شهر يناير، فإلى حد الآن كل الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، ولائحة 23 لاعبا النهائية لم تحسم بشكل تام، لذا فإلى غاية التاسع من الشهر الجاري، كل لاعب مدعو لتقديم كل ما في جعبته لكي يكون ضمن اللاعبين الذين سيمثلون المغرب في البطولة الإفريقية. - لكن مركزك كظهير أيمن يؤكد على أك ستكون ضمن الأسماء الرسمية في كان 2012 ؟ أتمنى أن أكون ضمن الأسماء الرسمية، لكن الناخب الوطني كان ذكيا واستدعى أسماء بأدوار متعددة، لا أحد إلى الآن ضمن رسميته في المنتخب الوطني، فالاستعدادات هي التي ستظهر للناخب الوطني الاسم الذي يستحق أن يكون رسميا من غيره، لكن نحن كمجموعة همنا الوحيد هو أن يكون الجميع في المستوى، وأن نغلب روح المجموعة على روح الفرد، وسواء كنت أنا أو لاعب آخر المهم هو أن نحقق نتائج إيجابية وأن نتخطى الدور الأول. - هل أنت جاهز للمونديال الإفريقي؟ الحمد لله أنا على كامل الاستعداد لكي أكون عند حسن الثقة التي منحني إياها الناخب الوطني، وحاليا بث لاعبا مجربا، بحكم تجربتي الإفريقية سواء مع فريق الفتح الرباطي الذي توجت معه بكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، أو مع فريق المغرب الفاسي، فما راكمت من تجارب يخول لي أن أكون على علم تام بما تتطلبه الكرة الإفريقية، هذا دون إغفال أنني حملت قميص المنتخب الوطني الأولمبي لعامين، وشاركت في اولمبياد لندن. - بالعودة إلى أولمبياد لندن الكل شاهد أن فيربيك أقحمك كظهير أيسر عوض ظهير أيمن هل هذا يعني أنك تتقن أداء الدورين معا؟ أنا في الأصل ظهير أيمن، لكن فيربيك كانت له رؤية خاصة وكان يفضل أحد اللاعبين من الدوري الفرنسي في مركز ظهير أيمن، وأنا لاعب محترف وحينما أمرني أن ألعب كظهير أيسر وافقت على الأمر ولم أبدي أي اعتراض، والحمد لله كنت جيدا حتى في المركز الأيسر، والكل شاهد مستواي في الاولمبياد، فمركزي لم يسحل منه أي خطأ تلقت عبره شباك المنتخب الوطني هدفا من الأهداف المسجلة عليه في الاولمبياد، وهو فضل من الله. - كيف تنظر لحظوظ المغرب في النهائيات؟ اعتقد أن المنتخب الوطني يملك من المؤهلات ما يؤهله للذهاب بعيدا في نهائيات 2013، أتمنى أن يكون الحظ معنا في المباريات الثلاثة، واعتقد أن الفوز في المباراة الأولى ضد منتخب أنغولا، ستكون حاسمة بشكل كبير في تأهيلنا إلى الدور الثاني، أتمنى ألا يخيب رجاؤنا ونحقق نتيجة إيجابية في المباراة الأولى. المنتخب الأنغولي ليس بالمنتخب السهل وأعتقد أن الفريق يتوفر على نجوم محترفين من المستوى العالي، كالمهاجم مانوتشو الذي تابعته في أكثر من مباراة في الدوري الإسباني. - أنت من خريجي مدرسة احمد فرس للكرة بالمحمدية، أليس كذلك؟ صحيح أنت على حق، فبدايتي الكروية كانت بمدرسة أحمد فرس للكرة بمسقط رأسي بمدينة المحمدية، الفضل لفرس في ما وصلت إليه الآن، في عام 2006 التحقت بالمدرسة وسني حينها لا يتجاوز أربعة عشر عاما، كانت تجربة جيدة، مكنتي من معانقة الكرة، ومن تم وبعد مجهود جبار، نجحت في تخطي المراحل العمرية بامتياز، لالتحق في ما بعد بالمغرب الفاسي ومن ثم إلى الفتح الرباطي، هما فريقين في القسم الوطني الأول، لأعود هذا العام لألعب إلى المغرب الفاسي، أتمنى أن أحقق حلمي الذي راودني منذ الطفولة وهو تحسين مستواي الاجتماعي، وتطوير مستواي الكروي عبر الاحتراف في أحد الدوريات الأوربية.