يدخل فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب في الداخلية سابقا والمرشح في الانتخابات المقبلة عن دائرة صخور الرحامنة، حلبة الصراع الانتخابي تحت لائحة مستقلة تحمل شعار «الكرامة والمواطنة» ورمز «الجرار» الذي أراده أصحاب لائحة الهمة أن يرمز إلى الحركية والدينامية وأن تكون له، في نفس الوقت علاقة بالأرض في دائرة انتخابية مازال أغلب سكانها يعتمدون على الفلاحة والرعي كموردين أساسيين في معيشتهم. ويتوقع أن ينزل الهمة إلى دائرته عشية انطلاق الحملة الانتخابية، أي مساء 24 غشت الجاري، بما أن الحملة ستنطلق قانونيا منتصف ليلة 24 و25 من هذا الشهر. وقد باشرت لجان الدعم المحلية التي تشكلت عقب إعلان الهمة ترشحه فتح وتجهيز سبعة مكاتب لإدارة الحملة التي يتوقع المراقبون أن تحظى بتغطية إعلامية استثنائية، نظرا للظروف التي أحاطت ببيان ترشح الهمة الذي كان يعتبر، حتى ساعة إعفائه من مهامه من قبل الملك، الرجل الثاني القوي في المملكة. وتوقعت مصادر مقربة من حملة لائحة الهمة تنظيم خمسة أو ستة لقاءات عمومية لشرح برنامج اللائحة الذي سيعلن عنه رسميا مع انطلاق الحملة الانتخابية. من جهة أخرى، مازالت لم تتضح بعد الصورة حول منافسي الهمة في وقت ترجح فيه بعض الأوساط المحلية إمكانية سحب بعض الأحزاب للوائحها في آخر لحظة، مما قد يفتح الباب واسعا أمام فوز الهمة بتمثيل منطقته تحت قبة البرلمان. فقد سارعت بعض الأحزاب إلى تجميد ترشيحاتها مثل الحزب الوطني الديمقراطي الذي يخوض الانتخابات المقبلة متحالفا مع حزب العهد، وحزب الحركة الشعبية، فيما يتوقع أن يتخذ نفس القرار حزب الاتحاد الدستوري. ويتوقع أن تنازل لائحة الهمة لوائح ممثلة لأحزاب الاستقلال الذي يرأس لائحته ميلود اصطوتي، وهو خبير محاسب، وحزب التجمع الوطني للأحرار الذي يرأس لائحته عكرود، المعروف في المنطقة، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي وضع على رأس لائحته رجل الأعمال حسن المنصوري، وحزب العدالة والتنمية الذي اختار لرئاسة لائحته عبد السلام فتيحي، أستاذ التكنولوجيا التطبيقية، بالإضافة إلى لائحتي اليسار الموحد والتقدم والاشتراكية، لكن حظوظ أصحاب هاتين اللائحتين تبقى ضئيلة حسب مراقبين من المنطقة. وفي رأي المراقبين، فإن أكبر تحد سيواجه من سيفوز بقصب تمثيل المنطقة تحت قبة البرلمان هو وضعها المهمش وكونها تصنف من بين أفقر مناطق المغرب رغم ما لها من إمكانيات بشرية وطبيعية وثروات معدنية وموقع استراتيجي مهم بين أكبر قطبين اقتصاديين في المغرب وهما منطقة الدارالبيضاء شمالا ومنطقة مراكش جنوبا. فالمنطقة تسكنها أكثر من 300 ألف نسمة، 80 في المائة من سكانها أميون. وداخل هيئتها الناخبة وحدها 80 في المائة عاطلون عن العمل أو لهم أنشطة غير نظامية تدخل في سياق ما ينعت بالاقتصاد غير المهيكل. يذكر أن لائحة الهمة تضم ثلاثة مرشحين هم، بالإضافة إلى وكيل اللائحة، المهندس الزراعي حميدة نرجس مدير المعهد الوطني للبحث الزراعي بالرباط، والإعلامية فتيحة العيادي مديرة التواصل بوزارة الاتصال. ""