المخطط القطري: تصفية العاملين في القاهرة وتغيير سياسته التحريرية اعتصام مفتوح لجميع العاملين بالموقع... وأنباء عن تقدمالقرضاوي باستقالته مركز حقوقي يعلن تضامنه مع العاملين وينتقد الإدارة الجديدة دخل أكثر من 250 عاملا بموقع إسلام اون لاين – أكبر مشروع إسلامي على الإنترنت- في اعتصام مفتوح وإضراب عن العمل احتجاجاً على محاولات فصلهم تعسفياً تنفيذاً لتوجه الإدارة الجديدة للموقع التي تقوم عليها جمعية البلاغ القطرية. وقامت الإدارة القطرية للموقع في الدوحة بإرسال محامين لاستلام المقر بكل ما فيه من ممتلكات وأوراق، والتحقيق مع 250 محرر وموظف كانوا قد أرسلوا بيانا للشيخ يوسف القرضاوي رئيس مجلس إدارة الموقع يتظلمون فيه من تصرفات الإدارة الجديدة لمؤسسة البلاغ القطرية القائمة على إدارة الموقع، كما تم إعلان قرار بتسريح جميع العاملين في نهاية شهر مارس الجاري، ونقل نشاط الموقع من القاهرة إلى الدوحة. وتردد بقوة أن جمعية البلاغ الثقافية ستنهي عقدها مع مؤسسة ميديا انترناشيونال مصر (الجهة القانونية لموقع إسلام لاين في مصر) وبما يؤكد على النية المبيتة لتسريح العاملين، ونقل مقر إسلام أون لاين إلى الدوحة. هذا، فيما ترددت انباء غير مؤكدة عن تقديم الدكتور القرضاوي استقالته احتجاجا على تصرفات الإدارة الجديدة. وأعلن المحتجون خلال تظاهرهم أن اعتصامهم مفتوح لحين تحقيق مطالبهم، ومن بينها عقد جمعية عمومية فورية لحل الأزمة الحالية، وإعلان أيضا لائحة واضحة للتعامل مع العاملين الفترة المقبلة. ورقع المعتصمون لافتات كتب عليها "لا تقييد حرية التعبير"، " لمصلحة من حجب صوت الوسطية"، "هل هي مؤامرة على الإعلام الإسلامي"، و"لا لتسريح العاملين بدعوى التطوير" كما ردد العاملون هتافات حماسية من بينها "1 2 الشيخ القرضاوي فين". وأكد العاملون على أنهم ضد تدخل الممولين الجدد بمجلس الإدارة في حرية التعبير، وضد أيضا خفض سقف الحرية، والوسطية التي تمتع بها موقع إسلام اون لاين طيلة عشر سنوات ماضية. وفي تطور جديد، أقدمت إدارة جمعية البلاغ الثقافية على إغلاق "السيرفر" الخاص بموقع إسلام اون لاين وموقع عشرينات، وهو أحد المواقع التابعة لإسلام اون لاين، بشكل مفاجئ؛ ورجحت مصادر أن تكون هذه الخطوة مقدمة لغلق الموقع. ويلتزم مجلس الإدارة الجديد، في قطر، الصمت إزاء ما يحدث من تطورات، بعد ان كان أرسل قبل أيام لجنة للاستماع لمطالب وشكاوى العاملين، مع وعود من د. إبراهيم الأنصاري نائب رئيس مجلس الإدارة بتحقيق تلك المطالب، لكن كشفت المصادر أن اللجنة لم تكن سوى وسيلة لكسب الوقت، تمهيدا لخطوة الفصل الجماعي للعاملين. وأوضحت المصادر أن نقل المقر إلى الدوحة هو توجه يحظى بدعم كامل من المسئولين في قطر، حسبما أكد أعضاء في الإدارة القطرية في لقاءاتهم مع مسئولين بالموقع، لكن المصادر لم تجزم بكون خطوة حرمان العاملين من حقوقهم تحظى بنفس هذا الدعم، أم أنها محاولة من مجلس الإدارة نفسه لتصفية الشركة دون تحمل أي تبعات مادية أو معنوية. وحقوقيا، أعلنت مؤسسة حرية الفكر والتعبير تضامنها مع محرري موقع إسلام اون لاين. وأكدت مؤسسة حرية الفكر والتعبير على أن دعاوى جمعية البلاغ بأن رسالة الموقع رسالة دينية وفقط متناقضة مع الواقع ، حيث أن موقع إسلام اون لاين يحتوى على أبواب متعددة للشباب والصحة والفن والثقافة فضلا عن الأخبار والتقارير. كما أكدت المؤسسة على أن تهديد محرري الموقع بالفصل، ومحاولات إجبارهم على الاستقالة بسبب إصرارهم على تنوع المادة الصحفية التي يقدمها الموقع هو انتهاك لحرية الفكر والتعبير، وشكل من أشكال الرقابة على الصحافة الالكترونية، التي تلعب دوراً هاماً في تشكيل الرأي العام المحلى والعالمي. وكان الدكتور إبراهيم عبد الله الأنصاري، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البلاغ الثقافية قد نفى، في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم 16 فبراير الماضي تسريح العاملين، وقال الانصاري خلال المؤتمر إن مجلس الإدارة يستعد لإدخال سلسلة إصلاحات جذرية على مؤسسة "إسلام أون لاين" في الخط التحريري للموقع، وتغييرات في الإدارة والمالية. وفي بيان تالي له، أكد الأنصاري ان جمعية البلاغ الثقافية لديها مشروع متكامل للعقد القادم، وأن المجلس الجديد للجمعية أوقف جمع التبرعات، وأن مصادر تمويل الجمعية قطرية فقط. لمتابعة القضية وتطوراتها يرجى زيارة مدونة صوت إسلام أونلاين http://iolvoice.blogspot.com