اعتصام مفتوح يرفعه صحفيو إسلام اون لاين اشتدت أمس الاثنين وثيرة الشد والرد بين العاملين بمؤسسة إسلام أون لاين وإدارة جمعية البلاغ الثقافية المتواجدة بالدوحة والتي باتت الإدارة المالكة للمؤسسة والمسؤولة _ كما ترى_ عن توجيه خطها التحريري والمهني، توجت باعتصام مفتوح رفعه الصحفيون العاملون بالموقع بُعيد إرسال الإدارة القطرية محامين لاستلام المقر بكل مافيه من ممتلكات وأوراق، وفتح تحقيق مع 250 عاملا كانوا قد أرسلوا رسالتين للشيخ يوسف القرضاوي رئيس مجلس إدارة الموقع يتظلمون فيهما من تصرفات الإدارة الجديدة، مبرزين في رسالتهم الثانية معاناتهم من تصرفات الإدارة والتي وصفوها حسب تعبيرهم الحرفي ب” تجاهل العاملين والإحجام عن التواصل معهم، وغياب الشفافية فيما يتعلق بالرؤى والتوجهات؛ ما أدى لانتشار الشائعات والتأويلات، والقرارات المفاجئة غير المبررة أو المفهومة، وشيوع الحديث عن تطوير مجهول المعالم والمسارات، وأحاديث مبطنة عن تسريح أفراد وإغلاق بعض المشروعات” حسب نسخة للرسالة توصلنا بها من مصادر مقربة. وفي تصريح خاص ل “نبراس الشباب” أوضح الأستاذ أسامة السفار رئيس تحرير الصفحة الثقافية بالموقع، أن هناك محاولة للسيطرة على مشاريع الموقع بكاملها وترويج تهديدات بشأن تسريح العاملين وإلغاء جميع المشاريع باستثناء الموقع الصحفي وهذا ما أكده في السابق مقال منشور قبل شهر بجريدة ” العرب” القطرية بتاريخ 17 / 2 / 2010 ورد فيه أن مجلس إدارة جمعية البلاغ الثقافية ” يستعد لإدخال سلسلة إصلاحات جذرية على مؤسسة إسلام أون لاين في الخط التحريري للموقع، وتغييرات في الإدارة والمالية، كخطوة تلي توقيف القناة الفضائية التابعة للمؤسسة.” جاءت هذه الأحداث بعد مضي عشر سنوات من عطاء متواصل وبمهنية عالية تربع فيها موقع إسلام أون لاين على قمة مواقع الانترنت العربية والإسلامية، ليفاجأ العاملون بالمؤسسة صبيحة يوم الاثنين “برسالة تجريح” حسب ما أدرج في بيان أصدروه توصلنا بنسخة منه، وأن الرسالة جاءت تحت بند ” الطمأنة” معتبرينها إجحافا وتجريحا في حق رموز مهنية مسؤولة، محملين الإدارة الحالية مسؤولية التشويه الذي تتعرض له مؤسستهم بسبب البيانات والمؤتمرات الصحفية. وقد أورد البيان مجموعة من النقط التصحيحية حول ما ورد في جريدة العرب القطرية، ومن بين ما جاء فيه: (لقد قبل العاملون في إسلام أون لاين العمل في الشركة وفق سياسة تحريرية تتفق مع البيان التأسيسي الذي قام بتوقيعه فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي والخروج على هذه السياسات التي تطورت كثيرا يعني طرد العاملين وانقلابا على قيم المؤسسة، وهنا نسأل: أين دور المحررين ومنتجي المادة في هذا الأمر؟ وهل تم التشاور معهم لضمان مشاركتهم في التطوير؟ ماهي أسباب وأهداف تغيير السياسة التحريرية التي اكتسبنا بها عالميتنا وتميزنا؟ ). إدارة جمعية البلاغ القطرية سبق لها وأن استصدرت أمرا بتحويل مدير عام مؤسسة إسلام أون لاين الأستاذ توفيق غانم إلى مجرد مستشار مع تجريده من كافة صلاحياته الإدارية بمعية الأستاذ هشام جعفر رئيس تحرير الموقع بالعربية، والأستاذ محمد زيدان رئيس تحرير الموقع بالانجليزية، ولكن بطريقة يرى البيان الصادر من طرف العاملين بالمؤسسة على أنها (تفتقد إلى المهنية والإتزان الإداري) ويظل جميع العاملين بعدها يتساءلون: (ما دمتم قد عاملتم قيادات الموقع بهذه الطريقة، فكيف نأمن على أنفسنا نحن صغار العاملين من قراراتكم المستقبلية، فلا توجد أية ضمانة يمكن أن تعيد الاستقرار إلى المؤسسة). كما وقد تم تصعيد المشكل بعد أن شاع بين أوساط الصحفيين والعاملين بالموقع على أن الرواتب سوف تجمد ابتداءا من شهر مارس، مما يعتبرونه وضعا كارثيا، مع العلم أن الإدارة القطرية اعتبرت أن مرتبات المديرين داخل مكتب القاهرة أعلى من مثيلاتها في الدوحة، وهذا ما أثار نقاشا مفصلا في البيان الوارد من طرف عاملي الموقع الذين طالبوا بإعلان رواتب المدراء على الرأي العام وترك الحكم والمقارنة له، مذكرين أن توصيات الشركة الاستشارية والتي تم الاستعانة بها أكدت ان رواتب الإدارة العليا أقل من مثيلاتها في السوق المصري والذي يتجاوز السقف الأدنى المحدد في 50 ألف جنيه. وإلى غاية تحرير هذه السطور ظل العاملون داخل مؤسسة إسلام أون لاين ينتظرون إعلان استقالة الشيخ يوسف القرضاوي من المهام المنوطة به داخل المؤسسة، الشئ الذي لم يرد بعد ولم تصدر عنه أي أخبار مؤكدة.