بنكيران يتحدث إلى وزير الداخلية السابق شكيب بنموسى توقع عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن يفوز حزبه في الانتخابات التشريعية المقررة في 2012، منتقدا التأويلات والتوقعات بشأن اكتساح حزب الأصالة والمعاصرة للانتخابات المقبلة. وقال بنكيران، في تصريحات نقلتها يومية " الشرق الأوسط " اللندنية، إن "من يقل منذ الآن إن حزب الأصالة والمعاصرة سيفوز لا محالة في انتخابات 2012 البرلمانية، فهو مستسلم، لأن هناك متسعا من الوقت من أجل العمل على تغيير المعطيات الحالية، ويجب إطلاق الحملة الانتخابية من الآن". وأضاف بنكيران أثناء إلقائه كلمة في افتتاح " الملتقى الوطني الثاني للمنتخبين الجماعيين أمس بالرباط "سنفوز لأن لنا قاعدة جماهيرية ومساندة من المواطنين، والشعب في صميمه يريدنا ويساندنا وحتى من يهاجمنا فإنه يفعل ذلك تحت ضغوطات". وقال بنكيران إن الفساد يشكل عائقا أساسيا أمام الديمقراطية في المغرب. وأضاف أن فكرة اعتبار العمل السياسي وسيلة لتكديس الثروات وتحقيق المصالح الشخصية، وتلقي الرشاوى، أصبحت مترسخة في المجتمع. وزاد قائلا "العمل السياسي يهدف إلى توعية المواطنين، لكن هناك من ينظر إليه على أنه وسيلة للامتياز حتى أصبح الأمر عاديا، وهذا فساد، والفساد لا ينبني عليه شيء حسب تعبيره. وقال بنكيران إن هناك حزبا فتحت له فروع لم يحلم بها يوما، وصار أول حزب في البلاد، في إشارة منه إلى "الأصالة والمعاصرة". وأضاف قائلا "حتى في عهد إدريس البصري (وزير الداخلية الأسبق) لم تكن الأحزاب الإدارية تزرع الخوف في نفوس المواطنين"، على حد قوله. وأضاف بنكيران أن حزبه يتعرض لمضايقات من خلال الضغط على حلفائه للانسحاب من تحالفاتهم معه. وأردف قائلا "هناك أحزاب سياسية صمدت أمام الضغوطات ورفضت فك تحالفاتها معنا سواء كانت هذه التحالفات جزئية أو كلية ومن هذه الأحزاب الاتحاد الاشتراكي". وقال بنكيران "لا يمكننا الاستسلام أمام الفساد وأمام المضايقات التي نتعرض لها". وزاد قائلا "إن لم نستطع القضاء كليا على الفساد فقد تمكنا على الأقل من إبعاد بعض رموزه". واعتبر أنه من غير المنطقي تعيين وزراء لم ينجحوا في الانتخابات، منتقدا من يرفض التعامل مع الحزب بدعوى أن هذا الأخير ليس متفقا مع البرنامج الحداثي للملك محمد السادس بينما الحزب عبر منذ زمن بعيد عن تمسكه بالملكية. وهاجم بنكيران المهرجانات الفنية، وقال إنها "تلهي" الشباب عن التدين، مشيرا إلى أن التدين قانوني في المغرب، ولا يجب العمل على تحطيم الهوية الدينية لأن أي تعامل خارج إطارها ينتج أشخاصا "فاسدين". عن الشرق الأوسط اللندنية