افتتحت اليوم الأربعاء بمدينة مكناس أشغال المناظرة السابعة للفلاحة، بإعلان وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، أنه يتوقع إنتاج 67 مليون قنطار من الحبوب برسم الموسم الفلاحي الحالي منها 37.2 مليون قنطار من القمح اللين، مشيرا إلى أن الفلاحة المغربية حققت نموا سريعا بنسبة 7,6 في المائة على مدى سنتي 2008 و2013، المناظرة التي تنظم لتدعيم "الفلاحة التضامنية"، حضر افتتاحها إلى جانب الوزير المغربي رئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي، ورئيس جمهورية مالي إبراهيم بوبكار كايتا، أكد خلالها أخنوش "أن هذه الأرقام ستجعل الموسم الفلاحي الحالي من أهم المواسم الفلاحية خلال السنوات المقبلة"، مبرزا "أن الفلاحة التضامنية تمثل 70 في المائة من الإنتاج الغذائي العالمي". الوزير المغربي كشف خلال كلمته الافتتاحية، عن بلوغ المساحة المجهزة بالتقنيات المقتصدة للمياه لتصل إلى 360 ألف هكتار سنة 2013 وذلك بفضل البرنامج الوطني للاقتصاد، مشيرا أن هذه النسبة سترتفع هذه المساحة لتصل إلى 410 آلاف هكتارا خلال هذه السنة، موضحا أن الاستثمارات بلغت 14 مليار درهم خلال السنة الماضية في حين لم تكن تتجاوز سبعة ملايير درهم سنة 2008. وأضاف أخنوش في هذا الاتجاه "أن المملكة ضاعفت إنتاج الفواكه على مدى الخمس سنوات الأخيرة، من 1.3 مليون طن سنة 2008 إلى 2.2 مليون طن خلال السنة الماضية أي بزيادة تناهز 70 في المائة، الآمر الذي خلق قيمة إضافية سنوية تقدر ب2.2 مليار درهم"، حسب معطيات الوزير. وبعدما أوضح أن "إدماج مشاريع الفلاحة التضامنية جعل الفلاحة محركا قويا للنمو والتنمية"، نبه وزير الفلاحة والصيد البحري، "أن ضمان الزيادة في الإنتاج والرفع من القيمة المضافة للقطاع الزراعي لا يمكن أن يتحقق دون معالجة المشاكل المرتبطة بالموارد المائية". من جهة أخرى وعلاقة بالتوتر الأخير الذي سجل في العلاقة المغربية الأوربية، كشف الوزير أخنوش أن "المغرب سيجري مباحثات مع الاتحاد الأوروبي خلال هذا الأسبوع"، مشيرا أن الهدف هو "التوصل إلى حلول للإشكالية التي طرحها تصرف تفويضي للاتحاد يقضي بتنزيل مشروع إصلاح التنظيم المشترك للأسواق، والذي يشمل تعديلات بنظام أسعار ولوج الفواكه والخضر المغربية للأسواق الأوروبية. وأضاف الوزير في ذات السياق أنه من المقرر عقد لقاءات أخرى مع المفوضية الأوروبية، معربا عن آماله في أن يفضي هذا المسلسل إلى حلول ملموسة في أفضل الظروف، قبل أن ينبه أنه "لا يمكن أن يتم التوقيع على اتفاقية تتضمن العديد من البنود ليتم لاحقا تبديلها من طرف جانب واحد". وتعرف هذه الدورة، المنظمة بشراكة مع منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، مشاركة العديد من الشخصيات البارزة، لاسيما وزير الفلاحة والتغذية الإسباني ميغيل أرياس كانييطي، ووزير الفلاحة والصناعة الغذائية والغابات الفرنسي ستيفان لو فول، ووزير الفلاحة السعودي فهد بن عبد الرحمان بن سليمان بالغنيم، ووزير التنمية القروية المالي باكاري تريتا، والوزير الإيفواري المكلف بقطاع الفلاحة مامادو صونغافوا كوليبالي.