توقع وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش٬ اليوم الثلاثاء بمكناس٬ أن يبلغ الإنتاج الإجمالي للحبوب 97 مليون قنطار خلال الموسم الحالي واعتبره "استثنائيا" ومن أهم المواسم الفلاحية التي عرفها المغرب وأبرز الوزير خلال حفل افتتاح المناظرة السادسة للفلاحة٬ أن الأمطار مكنت من بلوغ معدل ملء للسدود يناهز 92 في المائة٬ مما يبشر بموسم فلاحي استثنائي ٬ متوقعا أيضا تسجيل رقم قياسي في انتاج القمح الطري قد يبلغ حوالي 52 مليون قنطار٬ وحدوث تحسن ملحوظ في إنتاج الأعلاف سينتج عنه فائض إضافي٬ حيث يقدر إجمالي الوحدات العلفية ب 18 مليون وحدة. وأشار الوزير إلى التطور البارز لاستعمال عوامل الإنتاج منذ انطلاق مخطط المغرب الأخضر٬ حيث تضاعف استعمال البذور المعتمدة منذ 2008 لتصل إلى 3ر1 مليون قنطار خلال الموسم الحالي (مليونا قنطار متوقعة في الموسم 2014/2013)٬ مما سيرفع نسبة استعمال بذور القمح المعتمدة ذات الجودة العالية إلى 50 في المائة. كما تحسن مستوى استعمال الأسمدة٬ يضيف الوزير ٬ ليبلغ 95 كلغ للهكتار خلال هذا الموسم٬ بارتفاع 36 في المائة مقارنة مع الفترة المرجعية 2007/2005٬ وكذا مستوى تثمين مياه السقي٬ حيث تم تجهيز 333 ألف هكتار بأنظمة الري المقتصدة للماء منذ 2008 (بارتفاع 79 في المائة)٬ حسب الوزير الذي توقع أن تصل هذه المساحة خلال الموسم المقبل بحوالي 370 ألف هكتار. وأكد أنه بفضل هذا التطور٬ سجلت مختلف السلاسل نموا مضطردا مقارنة مع الفترة المرجعية ٬ حيث وصل معدل إنتاج الحبوب خلال الفترة 2012/2008 إلى 80 مليون قنطار٬ وتم خلال هذا الموسم إنتاج 12 مليون طن من الفواكه (ارتفاع بحوالي 163 في المائة) مع ارتفاع المساحة المغروسة ب 40 في المائة. كما شهد نفس الموسم إنتاج 4ر1 مليون طن من الزيتون (زائد 84 في المائة) مع تحسن ملحوظ في نسبة استعمال الوحدات العصرية ٬ حيث ارتفعت نسبة عصر الزيتون عبر هاته الوحدات ب 27 في المائة٬ حسب الوزير الذي توقع أن تصل المساحة الاجمالية المغروسة من الزيتون مليون هكتار قبل متم 2013٬ وأن يسجل الإنتاج مستويات قياسية في الموسم القادم. واستقر إنتاج البواكر خلال الموسم في حدود 7ر1 مليون طن مع تحسن ملحوظ في مؤشر تتمين مياه السقي وذلك بارتفاع مردودية المتر المكعب ب 15 في المائة بالنسبة للري الموضعي ٬ حسب السيد أخنوش. وفيما يخص الانتاج الحيواني ٬ ذكر الوزير أن مختلف السلاسل عرفت تقدما مهما بفضل تحسن احتياطي الأعلاف واستيراد الأصناف الأصلية وتحديث وحدات الدواجن، مما أدى لارتفاع مهم في الإنتاج مقارنة مع الفترة المرجعية٬ متمثلا في 460 ألف طن من اللحوم بارتفاع 27 في المائة٬ و5ر2 مليار لتر من الحليب بارتفاع 49 في المائة٬ و635 ألف طن من اللحوم البيضاء بارتفاع 76 في المائة٬ مضيفا أن التحسين الوراثي لسلالات الأبقار ساهم بشكل مباشر في الرفع من إنتاجية سلسلتي الحليب واللحوم الحمراء.