أعربت جمهورية إيرانالإسلامية عنتعاطفها ومواساتها مع المغربعلى إثر الحادث المفجع لانهيار صومعة مسجد "باب بردعاين" بمكناس يوم الجمعة الماضي، والذي خلف 41 قتيلا و75 جريحا طبقا لإحصاءات رسمية. ونقل موقع "إيلاف " الإلكتروني عن مصادر صحافية أجنبية ، واستنادا إلى تصريحات بثتها الصحف الإيرانية أن المسؤولين في البلاد أعربوا عن تعازيهم ومواساتهم لأسر الضحايا . غير أن وكالة الأنباء المغربية لم تشر إلى هذه المبادرة الصادرة عن إيران، ما يعني أن العزاء لم يبلغ بواسطة القنوات الرسمية بسبب قطع العلاقات بين البلدين. وكانت الرباط، قطعت كافة علاقاتها مع طهران، في شهر مارس 2009، على خلفية تصريحات نسبت إلى رئيس البرلمان الإيراني، ادعى فيها أن مملكة البحرين جزء من أراضي بلاده. فيما أرجع مراقبون قرار الرباط إلى خشيتها من تنامي النشاط الشيعي في المغرب ذي المذهب المالكي، وتشجيع السلطات الإيرانية على ذلك ، ما دفع السلطات التربوية كذلكإلى إغلاق المدرسة العراقية بالرباط التي كان يدرس بها أبناء العراقيين المقيمين بالمغرب، إضافة إلى تلاميذ مغاربة. واتهمت المؤسسة التعليمية بأنها تقوم بنشاط مذهبي، استنادا إلى شكوى أحد الآباء. وتزامنقطع العلاقات المغربية لإيرانية مع إجراء محاكمة لأفراد تنظيم سياسي(البديل الحضاري) تشتبه السلطات المغربية في صلتهم بالنشاط الشيعي. وباستثناء الحملة الإعلامية الرسمية أثناء أزمة قطع العلاقات التي قالت السلطات الإيرانية إنها فوجئت بالقرار، فقد سكت المغرب عن الموضوع فيما بعد ، بل إن أحد الوزراء من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ذي التوجه اليساري ، قابل مسؤولا إيرانيا خارج البلاد أثناء مشاركته في أحد المؤتمرات. وفي سياق ذي صلة توصل الملك محمد السادس، برسائل تعزية ومواساة من رؤساء دول شقيقة وصديقة، على إثر الحادث المفجع لانهيار صومعة مسجد "باب بردعاين" بمكناس يوم الجمعة الماضي. وقد وردت هذه الرسائل، بالخصوص، من الملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الهاشمية الأردنية، ومن نيكولا ساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية، وديمتري ميدفيديف رئيس جمهورية روسيا الاتحادية، ومحمد ولد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية. كما تلقى الملك محمد السادس، رسائل مماثلة من الحبيب بن يحيى، الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، و كمال الدين إحسان أوغلي، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي، و مارتين أوبري، الكاتبة الأولى للحزب الاشتراكي الفرنسي. وقد عبر عدد من القادة ورؤساء الحكومات وسامي الشخصيات الدولية عن عميق مواساتهم وتضامنهم مع المملكة في هذا المصاب الأليم.